اتحاد الكرة قتلوا فرحتنا مع سبق الإصرار

  • 7/8/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الإعلان عن استقالة اتحاد الكرة، وإقالة الجهاز الفنى والإدارى لمنتخب مصر بالكامل بعدما خيبوا آمال جماهير الكرة المصرية، وخروج المنتخب الوطنى الأول من دور الـ16 لبطولة الأمم الأفريقية التى تنظمها مصر حاليًا، ليس كافياً ولا يرضى حالة الغضب التى تجتاح جموع المصريين. دموع الأطفال فى مدرجات ستاد القاهرة، وحالة الانكسار التى لحقت بالشباب، ومشاهد الحزن والألم التى عاشها المصريون بعد خروج المنتخب الوطنى الذى كان مرشحاً للحصول على البطولة، لا يمكن السكوت عنها. هذا الإهمال القاتل مع السبق والإصرار والترصد الذى ارتكبه المسئولين عن هذه الكارثة يجب خضوعهم لتحقيقات عاجلة ومحاكمتهم لو تطلب الأمر. يجب التحقيق مع من تعاقد مع المكسيكى خافيير أجيرى المدير الفنى لمنتخب مصر الذى يتقاضى 62.3 ألف يورو شهريًا، بينما تكلفت خزينة الاتحاد المصرى لكرة القدم 108 آلاف يورو شهرياً راتباً للمدرب المكسيكى الذى فشل فى قيادة منتخبنا نحو حلم تحقيق اللقب الثامن. يجب التحقيق مع ما تردد فى وسائل الإعلام من اتهامات لأشخاص بمحاولة الحصول على تذاكر لبيعها فى السوق السوداء، والحرص على جمع المال على حساب تدعيم المنتخب. يجب محاسبة وعقاب من جامل فى اختيار أفراد المنتخب على حساب لاعبين أفضل بكثير، تم استبعادهم لأهواء شخصية، وكانت النتيجة أداء سيء وهزيل وخروج بفضيحة من الكان. كنا نحلم باستعادة أجواء 2006، وفوز منتخبنا الوطنى بالبطولة، واستعادة الأغانى الوطنية "يا حبيتى يا مصر" و"الله وعملوها الرجالة"، والخروج فى الشوارع للاحتفال بفوز منتخبنا، لكن الإهمال القاتل أطاح بأحلامنا. من قتل فرحة المصريين وسمعة المنتخب الوطنى الذى كان بمثابة "بعبع أفريقيا"، يستحق المسألة والعقاب إذا استجوب الأمر، فلا تأخذكم بهم رأفة ولا رحمة. سيظل خروج المنتخب بهذه الطريقة المخزية وصمة عار فى جبين اتحاد الكرة، الذى أطاح بفرحتنا بالتنظيم الهائل للبطولة والمشاهد الحضارية للجماهير المصرية، وجهود رجال الشرطة فى التأمين، بعدما تخاذل أعضاء اتحاد الكرة فى دعم المنتخب ولم يحسن المدرب الاختيار، بالرغم من كافة الإمكانيات التى وفرتها الدولة لهم، إلا أنهم لم يكونوا على قدر المسئولية، فحاسبوهم. *نقلاً عن اليوم السابع المصرية

مشاركة :