مصر تودع أمم إفريقيا مبكرًا.. ومطالب بمحاسبة المسئولين

  • 7/8/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حالة كبيرة من الحزن والدهشة تنتاب جمهور الكرة المصرية حاليًا بعد توديع المنتخب الوطني لبطولة الأمم الإفريقية، عقب الهزيمة من منتخب جنوب إفريقيا بهدف دون رد، في اللقاء الذي أقيم أمس الأول السبت، في دور الستة عشر، ليعيش الجمهور المصري كابوسًا ربما هو الأكبر في تاريخ الكرة المصرية بصفة عامة خاصة أنها المرة الأولى التي يخرج فيها المنتخب مبكرا في بطولة تقام على الأراضي المصرية.الهزيمة ربما تكون مقبولة في عالم الرياضة لأنها فوز وخسارة لكن عندما يكون هناك مؤشرات وعوامل مرفوضة من فساد ومجاملات وقرارات خاطئة فهو أمر لا يتم قبوله.اختيار أجيري من البداية لتدريب الفراعنة يعد فشلا ذريعا، لأنه لم يسبق له العمل في إفريقيا، وليس له دراية بطرق اللعب في القارة السمراء، كما لم يسبق له تدريب منتخبات من قبل سوى منتخبي المكسيك واليابان، والذي حقق معه فشلا ذريعا وأغلب سيرته الذاتية اقتصرت على تدريب أندية فقط، بخلاف أن المدرسة التدريبية المكسيكية ليس لها بصمة قوية في التدريب سواء على مستوى قارة أوروبا أو أمريكا اللاتينية أو إفريقيا، كما أنه يواجه اتهامات في قضية فساد بيع مباريات.اتحاد الكرة تدخل كثيرا في اختيارات الجهاز الفني للمنتخب، وأهمها إجباره على ضم الثنائي عبد الله السعيد ووليد سليمان للمنتخب باعتبارهما أصحاب الخبرة ولم يخجل أحد الأعضاء من التأكيد أن ضمهما لإرضاء الأهلي والزمالك، ولم يقدما أي جديد للمنتخب، حيث رضخ أجيري لضم السعيد ونتج عنه تغيير طريقة لعبه من 4 / 3 / 3 إلى 4 / 2 / 3 / 1 لتتناسب مع طريقة لعب السعيد، وضم سليمان في أسوأ حالاته الفنية بعدما تجاهل ضمه من قبل في أزهى فتراته الكروية.من جانبه، قال المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني المقال، إن المباراة كانت مفتوحة وكانت هناك عدة فرص والفارق الوحيد هو نجاح جنوب إفريقيا في تسجيل هدف ساعد في تأهل الفريق الضيف.وأشار أجيري، في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، إلى أن المحاولات على مرمى جنوب إفريقيا كانت جيدة ولكن لم ينجح المهاجمون في التسجيل بفضل تفوق دفاع الضيوف الواضح تماما في اللقاء بجانب نجاح الهجوم في تسجيل هدف بشباك مصر واستغلال الفرصة للتأهل.وأضاف المدرب المكسيكي أن منتخب جنوب إفريقيا لعب بصورة جيدة على الأطراف والوسط وحاول المنتخب مجاراة ذلك وشكل خطورة، لكن الفارق الوحيد هو تسجيل الهدف الذي ساعد الفريق على التأهل وأخرج منتخب مصر.وشدد أجيري على أنه حتى الآن فخور بالمجموعة التي اختارها وأنه المسئول عنها وعن اختيارهم وخلال ٣ مباريات كانوا جيدين، موضحا أنه لن يتحدث عن لاعبين خارج القائمة وفخور بمن اختارهم في البطولة.وأشار إلى أن الجميع في حالة حزن بسبب الخروج المبكر من البطولة ويقدر هذا الحزن وهو بالفعل يشعر بالأسى للخروج ويتحمل بنفسه كل التبعات لأنه من اختار اللاعبين والتشكيل والتغييرات، مشيرا إلى أن المستوى بين الفريقين كان متساويا في كل شيء.من جانبه، اعتذر هاني رمزي، مدرب المنتخب الذي تم إقالته، للجماهير المصرية بعد الخروج.وقال رمزي: "أسفي واعتذاري للشعب المصري بصفة عامة ولجماهير الكرة بصفة خاصة مع كامل الشكر للدولة المصرية التي لم تبخل بأي دعم ومجهود".

مشاركة :