لا ينفصل تاريخ العاصمة الفرنسية باريس عن تاريخ المصريين، فنجد تعاطيا كبيرا بين الفرنسيين والحضارة المصرية القديمة، وكذلك نهل الشعب المصرى الكثير من تقدم الباريسيين وعاداتهم وتقاليدهم إثر إرسال عدد من البعثات فى عهد محمد على باشا بدايات القرن التاسع عشر.وكانت البعثة الأولى على رأسها رفاعة رافع الطهطاوي، الذى دون كل ما رآه فى مدينة النور فى كتابه المعنون «تخليص الإبريز فى تلخيص باريز».وفى حديثه عن العاصمة الفرنسية يقول «الطهطاوي» عن أصل تسمية مدينة باريس بهذا الاسم «سميت بذلك لأن طائفة من قدماء الفرنسيين كانوا يسمون الباريزيين، ومعناها فى اللسان القديم الفرنساوى سكان الأطراف والحواشي، وليس هذا الاسم منقولا عن باريس، اسم رجل شهير كما قال بعضهم».وتحل اليوم ذكرى تأسيس المدينة فى الثامن من يوليو من عام ٩٥١ وتحوى الآن عددا كبيرا من المزارات السياحية هى الأشهر فى العالم، من بينها متحف اللوفر الذى يزدان بالآثار المصرية الشاهدة على تاريخ وحضارة أجدادنا الفراعنة، ويحوى بين أروقته ما يقرب من ٥٠ ألف قطعة أثرية مصرية.إلى جانب متحف اللوفر هناك معالم سياحية تتفرد بها باريس منها برج إيفل، وقوس النصر وكذلك كاتدرائية نوتردام التى احترقت شهر أبريل من العام الحالي.وتعتبر باريس هى مقر الحكم فى فرنسا، حيث يوجد بها قصر الإليزيه الذى يسكنه الرئيس، بالإضافة إلى مقر الحكومة الفرنسية.