< علمت «الحياة» أن تحالفاً قضائياً حقوقياً في طور التشكل، لمساندة رجال الأمن المرابطين والمقاتلين في «عاصفة الحزم»، عبر دعمهم قانونياً بتوفير الاستشارات والمذكرات القضائية لهم أو لأسرهم، أو بمتابعة أي قضايا متصلة بهم لدى المحاكم السعودية. وبعد 44 دقيقة من إعلان القاضي السابق المحامي الدكتور عبدالعزيز الشبرمي مبادرته الشخصية بالمساندة القضائية المجانية على حسابه في «تويتر»، تلقى الشبرمي تأييداً من اختصاصيين كثر، دفعه إلى الإعلان عن تحالف، يتكون من سبعة قضاة سابقين يمتهنون المحاماة حالياً إلى جانب محامين آخرين. ووفقاً لحديث الشبرمي لـ«الحياة» فإن آلية عمل تحالفهم القضائي تتم عبر وسائل عدة، تبدأ بتقديم الاستشارات القانونية المكتوبة أو بالهاتف، إلى جانب إعداد المذكرات القضائية في قضايا الأحوال الشخصية وغيرها، مستهدفين توفير المشورة والدعم القانوني لرجال الأمن المرابطين وتوفير عناء البحث عن محام يستدعي توكيله وقتاً ومالاً، فجاء التحالف القانوني ليكفيهم مؤونة التفكير في هذا النوع من المسائل، وهم في «رباط الحرب». وأفاد الشبرمي بأن بداية الخدمة القانونية لهذه الشريحة بدأت بتوليه حالياً لقضية أحوال شخصية لضابط عسكري مُلزم بالحضور للمحكمة، موضحاً أنه يسعى إلى معالجة القضية ودياً بالصلح والتريث وعدم الإضرار بمصلحة طرفي الدعوى. ويعيد الشبرمي أسباب مبادرتهم في حديثه مع «الحياة» إلى «التأسي بتوجيهات نبوية، بينها قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازياً في سبيل الله بخير فقد غزا». موضحاً أن هذه المساندة «واجب شرعي لنيل الأجر، ولكونها واجباً وطنياً، لمساندة المرابطين من رجال الأمن أثناء انشغالهم بأمور حرب عاصفة الحزم».