أوضح سمو الأمير الدكتور سعد بن سعود بن محمد، أستاذ الإعلام السياسي ووكيل كلية الإعلام والاتصال في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن الدبلوماسية السعودية نجحت نجاحاً باهراً في تكوين وحشد تحالف وإجماع دولي في حربها ضد مليشيات الحوثي من أجل إعادة الشرعية والاستقرار للحكومة والشعب اليمني الشقيق. وقال سموه في تصريح صحفي اليوم : لقد تحقق الإجماع العربي والإسلامي مع المملكة لتنفيذ الضربة العسكرية دون ضجيج أو تسريبات سياسية في إنجاز غير مسبوق، وذلك بفضل الله ثم بفضل سلامة توجُّهات ونوايا المملكة واختيارها التوقيت واللغة المناسبة للتعبير عن موقفها السياسي المشرِّف تجاه تلبية إغاثة الأشقاء في اليمن. وأكد سموه أن الموقف السعودي ينبع من الثِّقل السياسي والاستراتيجي للمملكة على المستوى العربي والإسلامي وكذلك الدولي، من خلال سياسةٍ هادئةٍ انتهجها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بالوعي والحكمة بعد سلسلة من الجهود السياسية المتميِّزة لقطع دابر الفتنة في المنطقة، وما آل إليه الوضع في اليمن بسبب تحركات الحوثيين المعادية للشرعية اليمنية. وأضاف سموه : أن المملكة تتمتع بقدرة كبيرة في التعامل مع الملفَّات الشائكة التي تؤرِّق الوطن العربي، وحلِّ الأزمات والنزاعات التي باتت تسيطر على العالم العربي، مثمنا نجاح عمليات “عاصفة الحزم” في تحقيق الأهداف ولله الحمد. وأشار سموه إلى أن وحدة وتماسك أفراد المجتمع وتوحيد الهدف والالتفاف حول القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، قد أسهمت في استقرار الأمن الداخلي واستمرار الحياة بصورة طبيعية على جميع الأصعدة. وخلص سموه إلى القول إن وسائل الإعلام والاتصال المحلية قامت بدورها بشكل إيجابي، وُينتظر منها المزيد من التميُّز والإبداع من حيث التغطية والمتابعة والتنوُّع في الطرح الإعلامي، ومواكبة التطورات على الأرض، وكشف زيف الوسائل المعادية وما تروِّج له من إشاعات ومعلومات مغلوطة، من خلال مواجهتها بالأرقام والصور والإحصاءات الدقيقة والموضوعية.