دعا محلل سياسي أمريكي الرئيس دونالد ترامب إلى مواجهة أمير قطر بصديقه المدرج على قوائم الإرهاب “القرضاوي” عندما يجتمع به يوم 9 يوليو في البيت الأبيض. ويقول جوردان ساتشيل في مقاله على موقع “دايلي وير”: “إذا أراد الرئيس ترامب التعرف على قطر وطبيعة سياستها الخارجية وأميرها بأوضح طريقة ممكنة فعليه التعرف على أقرب مستشار للأمير عملاً بالحكمة القائلة: (أرني من هم أصدقاؤك، وسأخبرك من أنت)”.صديق الأمير المقرب ويضيف المحلل الأمريكي: “عندما يجتمع الرئيس ترامب الأسبوع المقبل في البيت الأبيض مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، ينبغي على الرئيس أن يستفسر عن رجل الدين المتطرف (القرضاوي) الذي يعد أحد أفضل أصدقاء الشيخ”. ويشير “ساتشيل” إلى أن يوسف القرضاوي اشتُهر في العالم الإسلامي بفتاواه الدموية، وإباحته قتل الجنود الأمريكان، خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر، كما يلفت إلى أنه استخدم خطاباته لتوفير الدعم لأكثر المنظمات الإرهابية عنفًا في العالم. ويذكر “ساتشيل” أن “القرضاوي” دائمًا ما يحل ضيف شرف على مأدبة الأمير القطري، وعضو منتظم في كل الأحداث التي تستضيفها الأسرة الحاكمة، وعادة ما يتبوأ مكانًا إلى جوار “تميم” مباشرة، كما كان الحال في مأدبة رمضانية رسمية قبل شهرين فقط.الأمير يؤيد تصريحاته! ويتابع: “لم تتلقَّ تصريحاته المتعصبة والفتاوى والدعوات للعنف أدنى توبيخ من مضيفيه في قطر، في الواقع يواصلون تمجيد الداعية المتطرف، وإثابته على ذلك بالجلوس بالقرب من تميم، وهو ما يشير إلى أن الأمير يؤيد تصريحات وتكتيكات القرضاوي”. وبحسب المحلل السياسي الأمريكي، فإن “القرضاوي” كان ضيفًا دائمًا ومتميزًا على شبكة الجزيرة الإخبارية، التي تسيطر عليها الدولة، واستخدمها الداعية المتطرف منبرًا للدعوة للعنف، ومناوأة أعداء التطرف بمباركة قطرية. وقد أدت دعواته العلنية للعنف والإرهاب إلى إبعاده من معظم أنحاء الشرق الأوسط والعالم الغربي.المبرر الدائم ويلفت “ساتشيل” الانتباه إلى المبرر القطري دائم الاستخدام عندما يتعلق السؤال بأسباب توطيد علاقاتهم بالإرهابيين والمنظمات الإرهابية، بقوله: “عندما تظهر أسئلة حول علاقات العائلة الحاكمة القطرية بالكيانات الإسلامية المتطرفة، ودعاة الكراهية أمثال القرضاوي، فإن أول مبرر يخرج من القنوات الدبلوماسية القطرية هو أنهم يتصرفون ببساطة (كوسيط عالمي) لحلفائهم مثل الولايات المتحدة، لكن هذا التبرير ينقلب على وجهه عندما نلاحظ أن علاقة (آل ثاني) بـ(القرضاوي) لا علاقة لها بمبررهم الافتراضي، كما أن تمجيدها المستمر منذ فترة طويلة لأسامة بن لادن لا علاقة له بالعمل وسيطًا بأي حال من الأحوال”. ويختتم “ساتشيل” مقاله بالقول: “تتمتع قطر بسِجل حافل طويل من تقديم المساعدات العلنية والسرية للمنظمات الإرهابية التي صنفتها الولايات المتحدة وقيادتها. ولعل علاقة (آل ثاني) بـ(القرضاوي) هي أوضح مثال على أن قطر تلعب لصالح الفريق الآخر في الحرب العالمية على التطرف”.
مشاركة :