معرض في بيروت عن علاقة الإنسان بالزمن

  • 4/9/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دشّنت صالات العرض في الجامعة الأميركية في بيروت، معرض «هذا هو الزمن. هذا هو سجل الزمن»، في قاعة بنك بيبلوس للفنون في الجامعة. ويستمر المعرض حتى 25 تموز (يوليو) المقبل، فاتحاً أبوابه من الثلثاء إلى السبت، وفيه أعمال لتسعة فنانين صُنعت خصّيصاً لهذا المعرض الذي ينطلق من تجربة الإنسان مع الوقت وسباقه اللاهث معه، وقد بات الإنسان اليوم نادراً ما يأخذ وقتاً طويلاً للتفكير. والمعرض من تنظيم صالات العرض في الجامعة الأميركية في بيروت، بالتعاون مع متحف ستيديليك في أمستردام، ويحضّ الزوار على التوقف والتفكير مليّاً في علاقاتهم الخاصة مع الوقت. وتقول القيّمة المشاركة على المعرض أنجيلا هاروتيونيان: «يسعى الفنانون المشاركون في المعرض، إلى استكشاف آليات تسجيل الزمن وتأثيرها في قولبة رؤيا الإنسان له». والمعرض مستوحى من أغنية للوري أندرسون من عام 1982، تصف لحظات الرعب التي يشعر بها الركاب بين إدراكهم أن الطائرة تسقط، ولحظة ارتطامها بالأرض. وهي لحظات تمثل فقدان السيطرة. وهذا الشعور يجد صدىً في الزمن الحاضر، حيث تتراكم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية والشخصية، ويفقد الإنسان السيطرة على عالمه ويزداد عجزاً عن فهم ما يدور حوله، على رغم كل وسائل التواصل الحديثة كالإنترنت والشبكات الإلكترونية الاجتماعية. ويعتقد القيّمان على المعرض، نات ميلر وأنجيلا هاروتيونيان، أن الإنسان بحاجة إلى إعادة التفكير في تجربته وتسجيله للوقت. والفنانون الذين تعرض أعمالهم في المعرض هم: كريستينا بنجوكي التي تتناول مسألة عدم الانتماء عبر كتب التاريخ وفن حياكة السجاد في يوغوسلافيا، وسيباستيان دياز موراليس الذي تصوّر أفلامه الواقع الذي قد يمكن أن يكون. أما بيتر فينغلر فيلجأ إلى النحت للتعبير عن تشابه الأحداث، فيما تستعمل دانييل جنادري الصورة لرسم العلاقة بين الإدراك والتجربة. وتلجأ ديانا هاغوبيان إلى التصوير الفوتوغرافي مع وجه طفلة تنظر من نافذة الطائرة، ويتناول وليد صادق الحرب في لبنان. وتظهر في رسوم ريان تابت فكرة الانتظار وتسجيل مرور الأيام بخطوط ضعيفة بقلم الرصاص. وفي تعاون إيسمي فولك مع الراقص فابيان باربا، تصوير لتطور الرقصة الألمانية المشهورة أوسدراكستنانز مع الوقت. وتستعين سينتيا زافين بالبيانو و12 مكبّراً للصوت لتصوير مرور الوقت بتتالي النغمات الموسيقية. وكان هذا المعرض قد أُقيم للمرة الأولى في أمستردام في أيلول (سبتمبر) 2014. وترافق انطلاق المعرض مع سلسلة من النشاطات العامة التي أجريت أواخر آذار (مارس) المنصرم، وشملت خطاباً عن الفن لسيباستيان دياز موراليس في فيلا زقاق البلاط، ومحاضرة لبيتر فنغلر عن الأداء، في المبنى 37 في الجامعة، ومؤتمراً بعنوان «التفكير في الزمن» في مبنى كولدج هول في الجامعة. وفي ذلك المؤتمر، ألقى راي براسييه الخطاب الرئيسي وكان بعنوان «التاريخ المطلق».

مشاركة :