انطلقت في منطقة نزوك البوسنية، الاثنين "مسيرة السلام" السنوية، بمشاركة الآلاف، إحياء للذكرى الـ 24 لضحايا مذبحة "سربرينيتسا". وبلغ عدد المشاركين في المسيرة نحو 5 آلاف شخص، وتمتد بين منطقة نزوك حتى مدينة توزلا، مرورا بالغابات. ويعرف هذا الدرب بين البوسنيين بـ "طريق الموت" حيث استخدمه أهالي سربرينيتسا عام 1995 للهرب من المذبحة، عبر الغابات. وفي الكلمة التي ألقتها رئيس هيئة تنظيم فعاليات ذكرى سربرينيتسا، حميدية فيزيتش، أشارت إلى أنّ "مسيرة السلام" أصبحت فعالية على مستوى عالمي. ويشارك في المسيرة مجموعة من الأتراك من أجل إحياء ذكرى المذبحة التي راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف من مسلمي البوسنة والهرسك، ومن أجل التضامن مع أهالي الضحايا في هذه الذكرى الأليمة. وتبدأ المسيرة اليوم الاثنين 8 تموز/يوليو وتنتهي في العاشر من الشهر الجاري وتمتد مسافتها لأكثر من 100 كيلومتر. وتنظم للمرة الـ 15، وعلى المشاركين أن يمشوا مسافة 35 كيلو مترا يوميا تقريبا. يذكر أن القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت سربرنيتسا في 11 يوليو/تموز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت خلال عدة أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عامًا، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية. ورغم مرور 24 عاما على المذبحة لم يتم العثور على رفات أكثر من 1000 من ضحاياها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :