قال السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد الأسبق لمنظمة الوحدة الأفريقية، إن اتفاقية التجارة الحرة التي أعلنت القمة الأفريقية المنعقدة في النيجر انطلاقها أمس، تعد أول اتفاقية يتم الإعداد لها بشكل جيد لخدمة القارة السمراء.وأضاف «حجاج» في تصريح لـ«صدى البلد» أن الاتفاقية تستهدف رفع حجم التبادل التجاري داخل القارة الإفريقية؛ حيث إنه في أدنى حالاته في التوقيت الحالي؛ إذ يبلغ 15% فقط، وباقي السلع تذهب إلى الدول الاستعمارية السابقة أو الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين.وأضاف أن الاتفاقية تتيح حركة 90% من المنتجات الإفريقية داخل القارة، وتتيح انتقالها بدون أية عوائق في ظل إزالة الرسوم الجمركية، وتنشيط الصناعة الإفريقية بأن يكون المكون الإفريقي في المنتجات المتداولة داخل القارة بنسبة 50%.وقد أكد الاتحاد الأفريقى أن برلمانات 27 دولة أقرت اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية التى أطلقت رسميا أمس خلال القمة الاستثنائية الأفريقية التى تختتم أعمالها اليوم بنيامي عاصمة النيجر.وقال الاتحاد الأفريقى، في بيان له، إن إجمالى الدول الموقعة على اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية بلغ 54 بعد توقيع نيجيريا وبنين أمس خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الاستثنائية بنيامي.وأشار الاتحاد إلى أن الأدوات التشغيلية لاتفاقية التجارة الحرة القارية تشمل شهادة المنشأ، ومنتدى التفاوض الإلكتروني، ورصد وإلغاء الحواجز غير الجمركية، ونظام الدفع الإلكتروني، ومرصد التجارة الإفريقي.وقال الاتحاد الإفريقى إن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية ستعد الأكبر على المستوى العالمي منذ إنشاء منظمة التجارة العالمية، منوها بأن المنطقة تضم حاليا 1.2 مليار شخص، ومن المتوقع زيادة عدد مستهلكيها إلى 2.5 مليار شخص بحلول العام 2050.ومن ناحية أخرى، وافق زعماء ورؤساء حكومات الدول المشاركة بقمة نيامي على اختيار «غانا» لاستضافة مقر سكرتارية اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية.
مشاركة :