أكد مدير عام التعليم الدكتور ناصر الشلعان بأن برنامج التدريب الصيفي أحد أدوات وزارة التعليم للاستثمار في المعلم والمعلمة باعتباره ركيزة أساسية وعامل تطوير لتحقيق تطلعات وأهداف الرؤية الوطنية الطموحة ٢٠٣٠ مشيرا إلى أن التطوير المهني في العملية التعليمية هو الأداة الأولى في تطوير الممارسات التعليمية وزيادة كفاءة النظام التعليمي. وأعتبر الشلعان أن النوعية المختارة من البرامج التدريبية المقدمة بتعليم المنطقة الشرقية ستحقق تطلعات ورغبات المعلمين والمعلمات كونها بنيت على أساس يلبي احتياجاتهم العملية. ويأتي حديث الشلعان عن أهداف البرامج التدريبية بعد أن دشنت الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية برنامج التدريب الصيفي الذي انطلق اليوم في ٢٠ مركزا لتدريب المعلمين والمعلمات بواقع ٩١ ألف ساعة تدريبية ستقدمها مراكز التدريب الصيفي بالمنطقة والتي تم تجهيزها لاستقبال المعلمين والمعلمات المسجلين في برامج التطوير المهني الصيفي وفق منظومة من البرامج التدريبية الموجهة لشاغلي الوظائف التعليمية والتي يشرف على تنفيذها المركز الوطني للتطوير المهني التعليمي التابع لوزارة التعليم. في المقابل أشار مساعد مدير عام التعليم للشؤون المدرسية فهد الغفيلي أثناء جولته التفقدية لمراكز التدريب والالتقاء بالمدربين والمتدربين إلى الجهود النوعية لإدارتي التدريب والابتعاث للبنين والبنات بتعليم الشرقية والتي عملت بجدارة على إعداد المحتوى التدريبي النوعي وفق منهجيات حديثة في التدريب والتي تهدف إلى مخرجات متميزة في رفع مستوى الأداء. وألمح الغفيلي بأن البرامج التدريبية بلغت قرابة ٢٧٠ برنامجاً تنوعت بين: برامج القيادة التربوية والمناهج وطرق التدريس، إلى جانب برامج التوجيه والإرشاد والموهبة واللغة الانجليزية والتعلم الإلكتروني، وصولاً لبرامج الحاسب الآلي والتربية الخاصة وتعليم الكبار، فضلاً عن سلسلة من برامج التطوير المهني والمتضمنة إدارة المخاطر والأزمات في بيئة العمل وبناء نظم الجودة والفصول الافتراضية والتطبيقات الرقمية وغيرها من البرامج النوعية مثل استراتيجيات التعلم النشط وتأهيل قادة المستقبل وإدارة التواصل عبر الإعلام الجديد والذكاء الرقمي والرحلات المعرفية عبر الويب والمهارات الإبداعية في رفع كفاءة الإنتاجية ودمج مهارات التفكير في التدريس وبناء نظم الجودة . وأبانت المساعد للشؤون التعليمية بنات فاطمة الفهيد خلال زيارتها لعدد من مراكز التدريب النسائية إلى أن فكرة مشروع برامج التطوير المهني التعليمي الصيفية انطلقت مواكبة لرؤية المملكة العربية السعودية 2030، وذلك لتحقيق الاستثمار الأمثل لأوقات شاغلي الوظائف التعليمية خلال الإجازة الصيفية والفترات الهادئة وفترة العودة، وفق أفضل الممارسات العالمية التي تتيح فرصة التطوير المهني التعليمي في مثل هذه الأوقات. كما ألمح المساعد للشؤون التعليمية بنين الدكتور سامي العتيبي إلى دور البرنامج التدريبي الصيفي في إبراز أهمية التطوير المهني لكونه الأداة الأولى في تطوير الممارسات التعليمية وزيادة كفاءة النظام التعليمي، والتي يقدمها المركز الوطني للتطوير المهني التعليمي بالشراكة مع مجموعة من الجامعات ومن ذلك جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل حيث قدمت العديد من البرامج النوعية التي سيستفيد منها المعلمين والمعلمات خلال فترة الإجازة الصيفية.
مشاركة :