مستشار الحريري: لا بد من تغليب المصلحة الوطنية اللبنانية والعيش المشترك

  • 7/8/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مستشار رئيس الوزراء اللبناني الدكتور عمار حوري، ضرورة تغليب المصلحة الوطنية اللبنانية ودعم رئيس الحكومة في جهوده الرامية لإصلاح الوضع الاقتصادي، مشددا على أن استخدام لغة ما قبل الحرب الأهلية، لا يخدم السلم الأهلي واستقرار لبنان.جاء ذلك في تصريح أدلى به مستشار الحريري، عقب لقاء عقده مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، لبحث عدد من الملفات محل اهتمام المواطنين اللبنانيين.ودعا حوري جميع القوى السياسية إلى الترفع عن الانزلاق في تعقيدات لا تفيد أحدا.. قائلا: "واجهنا جميعا في الفترة الأخيرة الكثير من الملفات التي لا تخدم السلم الأهلي من ناحية، ولا تخدم حُسن مسار العمل الحكومي من ناحية أخرى.. الناس ينتظرون ويتوقعون الإنجازات، وفي ظل هذه الأجواء تظهر المعوقات أمام الإنجاز".وشدد على ضرورة ابتعاد البعض عن اللغة التي كانت مستخدمة خلال فترة ما قبل إبرام اتفاق الطائف (وثيقة الوفاق الوطني التي أنهت الحرب الأهلية اللبنانية 1975 – 1990) .وأضاف حوري: "نحن في اتفاق الطائف تفاهمنا على العيش الواحد المشترك.. تفاهمنا على فتح صفحة جديدة ونسيان الماضي، والبعض الذي يحاول اليوم العودة بنا إلى الماضي، لا يخدم الاستقرار ولا يخدم السلم الأهلي، ومن ثم فالدعوة مجددا هي إلى التعقل وتغليب المصلحة الوطنية وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية".وأشار إلى أن اللبنانيين ينتظرون من الدولة إنجاز الموازنة والإصلاح والبدء في تنفيذ المقررات المالية لمؤتمر باريس لدعم الاقتصاد والبنى التحتية اللبنانية (سيدر) وما سيترتب عليها من انفراج اقتصادي وفرص عمل وتحريك عجلة الاقتصاد، فضلا عن تشجيع السياحة، وهو الأمر الذي لن يتأتى في ظل هذه التشنجات السياسية.وتتهم عدد من القوى السياسية الفاعلة في لبنان، وفي مقدمتها (تيار المستقبل، وحزب القوات اللبنانية، والحزب التقدمي الاشتراكي، وحزب الكتائب، وتيار المردة) وزير الخارجية رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، باستخدام لغة تحريض تتسم بالطائفية والمذهبية، وتعمده نكء جراح الحرب الأهلية في هجومه على خصومه السياسيين، على نحو من شأنه إحداث توتر في الساحة السياسية وإزكاء الخلافات المذهبية والطائفية بين اللبنانيين.

مشاركة :