وصلت سفينة تركية ثانية إلى منطقة في البحر المتوسط قبالة ساحل شمال شرق جزيرة قبرص اليوم الاثنين وتعتزم التنقيب عن النفط والغاز مما دفع نيقوسيا لتوجيه احتجاج شديد، واصفة الخطوة بأنها اعتداء على حقوقها السيادية.وكان زعماء الاتحاد الأوروبي قد دعوا تركيا الشهر الماضي إلى وقف أعمال التنقيب عن الغاز في المياه المتنازع عليها حول الجزيرة حتى لا يتخذ الاتحاد إجراء ضدها بعد ضغوط من اليونان وقبرص للتدخل.ونقلت وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء عن وزير الطاقة التركي فاتح دونميز قوله يوم السبت إن سفينة الحفر التركية الثانية "ياووز" ستبدأ التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط خلال أسبوع وذلك في خطوة قد تؤدي لمزيد من التوتر في العلاقات مع قبرص بشأن حقوق التنقيب.واكتشفت قبرص الغاز الطبيعي في مناطق على أطراف جنوب الجزيرة في السنوات القليلة الماضية لكن لم يتم استخراجه.وأظهرت بيانات ريفينتيف أيكون للشحن أن السفينة "ياووز" وصلت إلى منطقة قبالة قبرص الليلة الماضية.وصدر بيان شديد اللهجة عن الرئاسة القبرصية يتهم تركيا "بالاعتداء السافر" على سيادة الجزيرة.وأضاف البيان "هذه الحفر الثاني المزمع... تصعيد من قبل تركيا لانتهاكاتها المتكررة لحقوق قبرص السيادية بموجب قانون البحار التابع للأمم المتحدة والقانون الدولي وهو أحد أخطر الاعتداءات على سيادة جمهورية قبرص".والسفينة "ياووز" هي ثاني سفينة حفر ترسو قبالة قبرص خلال الشهرين الماضيين. ورست إلى الشمال الشرقي من شبه جزيرة كارباس.وتوجد سفينة حفر تركية أخرى تدعى "فاتح" على بعد نحو 37 ميلا بحريا قبالة ساحل غرب قبرص في منطقة تقول قبرص إنها جزء من المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها.وتقول أنقرة، التي ليست لها علاقات دبلوماسية مع قبرص، إن بعض المناطق التي تنقب فيها قبرص إما تقع على الجرف القاري لتركيا أو في أماكن يتمتع فيها القبارصة الأتراك بحقوق متساوية مع القبارصة اليونانيين في أي اكتشافات.لكن نيقوسيا ترفض هذا وتقول إنه لا يتعارض فحسب مع القانون الدولي بل أن تركيا لن تقبل بأي آلية دولية لفض النزاع تعرض مطالباتها للتدقيق.وجزيرة قبرص مقسمة منذ 1974 إثر غزو تركي أوقد شرارته انقلاب عسكري وجيز بإيعاز من اليونان. وسبق أن أخفقت مساع عديدة لإحلال السلام بينما أدت الثروة البحرية إلى تعقيد مفاوضات السلام.
مشاركة :