أكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن الحج اجتماع إيماني, وليس محفلًا سياسيًا لرفع الشعارات, ما يؤدي إلى إيذاء بقية الحجاج. وحث معاليه الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وحجاج المجتمعات الإسلامية، على التعاون مع حكومة المملكة العربية السعودية, والأجهزة القائمة على تنظيم شؤون وحماية أمن الحجيج, والاستفادة من مرافق الحج ومشاعره فيما خصصت له, مذكرًا بمقررات إعلان المؤتمر السابع عشر لوزراء خارجية المنظمة التي عقدت بالعاصمة الأردنية عمان عام 1408هـ, الذي أكد حرص حكومة المملكة العربية السعودية على خدمة الحرمين الشريفين وتوفير الأمن والاستقرار والهدوء لقاصديهما. وقال معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : إن مؤتمر عمان أكد خلال توصياته في حينها على أن المملكة العربية السعودية لا تسمح أن تقوم فئة من الحجاج برفع شعارات سياسية, أو مذهبية, تعكر صفو سكينة بقية الحجاج والمعتمرين والزوار, مثمنًا في ذات السياق المتابعة الدائمة لشؤون الحجاج من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله -, والحكومة السعودية والشعب السعودي الكريم. ودعا العثيمين قاصدي بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة اغتنام فرصة العبادة في الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وفي المشاعر المقدسة وأداء مناسك الحج, كما شرعها - الله - سبحانه وتعالى وأوضحها رسوله صلى الله عليه وسلم, والتفرغ لطلب المغفرة بعيدًا عن كل ما يشوش على الحجيج ويصرفهم عن الغاية الأعظم التي قدموا من أجلها. وأشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بما هيأته المملكة العربية السعودية للحجاج من تسهيلات وما تحشده من جهود لراحة وأمن وسلامة الحجيج، معربًا عن تهانيه للمسلمين الذين أكملوا استعدادهم لحج هذا العام, سائلًا - الله العلي القدير - أن يبلغ حجاج بيت الله الحرام مقصدهم وأن يتقبل عمرتهم وحجهم وزيارتهم.
مشاركة :