انخفضت الأسهم الأوروبية اليوم الاثنين 8 يوليو/تموز بفعل توقعات بإقدام مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" على خفض أسعار الفائدة هذا الشهر، لكن الخسائر كانت محدودة بفضل قفزة نسبتها 2.7 بالمئة حققتها أسهم دويتشه بنك، بعد أن أعلن البنك خفضا للوظائف ودشن عملية إصلاح. وكبح هذا انخفاضا بصفة عامة في أوروبا، مع تراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.07 بالمئة بحلول الساعة 0707 بتوقيت غرينتش، ليلحق بالأسهم الآسيوية المتراجعة. وضغطت الأسهم الدفاعية والقطاع المالي على المؤشر القياسي وواصلت انخفاضها الذي سجلته في الجلسة السابقة بعد بيانات قوية للوظائف الأمريكية أدت إلى أن يقلص المستثمرون تكهنات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في يوليو/تموز. وقال المدير المالي لدويتشه بنك، إن البنك يستهدف الوصول لمستوى التعادل أو تحقيق أرباح في 2020، لكن هناك "ضبابية كبيرة حول هذا التوقع". وبدأ دويتشه بنك تنفيذ واحدة من أكبر عمليات الإصلاح في بنك استثماري منذ توابع الأزمة المالية العالمية، والتي تتضمن خفض 18 ألف وظيفة عالميا، باستبعاد أطقم كاملة من عملياته في آسيا، وهو ما دفع أسهم البنك الألماني للارتفاع في التعاملات قبل فتح السوق اليوم الاثنين 8 يوليو/تموز. وأعلن البنك خفض الوظائف يوم أمس الأحد في إطار خطة إعادة هيكلة ستصل تكلفتها في النهاية إلى 7.4 مليار يورو أي 8.3 مليار دولار، وستشهد تراجعا عن عمل استمر لسنوات استهدف جعل بنكه الاستثماري قوة كبيرة في وول ستريت. وفي إطار الإصلاح، سيتخلى البنك عن أنشطته للأسهم العالمية وسيقلص بعض العمليات في خدمات الدخل الثابت، وهو مجال اُعتيد على اعتباره إحدى أكبر نقاط قوته. ولم يعط دويتشه بنك تفصيلا جغرافيا لخفض الوظائف، لكن من المتوقع على نطاق واسع أن تكون الغالبية العظمى في أوروبا والولايات المتحدة. وبالرغم من ذلك، بدأ الخفض العالمي اليوم بخفض وظائف في سيدني وهونغ كونغ ومناطق أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادي. للمزيد على يورونيوز: من هي الدول التي تقف وراء عرقلة إصلاح منطقة اليورو؟ الليرة التركية تتهاوى تحت وطأة قرار أردوغان عزل محافظ البنك المركزي تابعونا عبر الواتساب والفيسبوك:
مشاركة :