أكد المُستشار والمُحلل السياسي والأمني الأردني محمد الملكاوي على أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (يحفظه الله) يرى في الإعلام السعودي القدوة المُثلى والريادة لقيادة الإعلام العربي والإسلامي في هذه المرحلة الخطيرة، التي يسيطر فيها التضليل والخداع الإعلامي على المصداقية والموضوعية والأمانة الصحفية في العديد من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) في المنطقة حيال العديد من قضايا الشرق الأوسط والخليج العربي. وأكد المُستشار الملكاوي في تصريح خاص لـ "سبق" (على خلفية لقاء خادم الحرمين الشريفين بوزير الإعلام تركي بن عبد الله الشبانة، ورؤساء الهيئات الإعلامية ومجالس إدارات وتحرير الصحف، وهيئة الصحافيين والكتّاب) بأن الملك سلمان بن عبدالعزيز يُدرك أن مُصداقية الإعلام السعودي هي الأساس في حفظ التوازن الإعلامي في المنطقة؛ وتحويل بوصلة الإعلام إلى الاتجاه الصحيح لخدمة قضايا الأمة بعيداً عن الاستقطابات السياسية والإعلامية المُمنهجة التي تُمارسها بعض وسائل الإعلام خدمة لأجندات أنظمةٍ وجماعاتٍ وأفكارٍ ظلامية ومشبوهة ومُتطرّفة. وأضاف الملكاوي بأن لقاء الملك سلمان مع مختلف الإعلاميين السعوديين الذين يُمثّلون الإعلام الرسمي والوطني يُعتبر توجيهاً سعودياً على أعلى مستوىً بأن قوّة الإعلام السعودي تكمن في مصداقيته وأمانته وموضوعيته؛ وحرصه على ترسيخ منظومة الأمن الإعلامي، الأمن الذي يرقى بتطلّعاته وآماله إلى ما يوازي رؤى واهتمامات القيادة السعودية الحكيمة والشعب السعودي الأصيل. وأشار إلى أن الإعلام الحُرّ هو القادر على البناء وترسيخ التنمية وليس الهدم؛ وهو نفسه الإعلام الذي يُعزز الانتقاد الإيجابي المسؤول بهدف الإصلاح وليس التخريب؛ لهذا فإن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يُعوّل كثيراً على أن يُسهم الإعلام السعودي المرئي والمسموع والمقروء والإلكتروني في إطلاع العالم على إنجازات النهضة السعودية من جهة؛ وعلى الحرية المسؤولة التي تنتهجها وسائل الإعلام السعودية باعتبارها أنموذجاً يُحتذى في المنطقة من جهة أخرى. ويرى المُستشار الملكاوي بأن هذه المرحلة الحرجة التي تمرّ بها أمتنا كانت حاضرة في وجدان خادم الحرمين الشريفين وحديثه للإعلاميين السعوديين بأن على الإعلام السعودي أن يسعى بكل جهده ليكون مرجعيةً أمينة وآمنة في نقل الأخبار والأحداث؛ لأن ذلك سيكشف فوراً وسائل الإعلام الخبيثة الموجهة في المنطقة والعالم التي تنفث سمومها في أركان الأمة العربية والإسلامية بهدف تفكيك أواصر الأخوّة والوحدة والتضامن بين شعوبها. واختتم الملكاوي حديثه بالقول بأن رسالة الملك سلمان بن عبدالعزيز الإعلامية تتجاوز حدود المملكة العربية السعودية نحو فضاءات الإعلام العربي والإسلامي والدولي للتأكيد على أن الإعلام هو الأساس الصلب للأمن والسلام والاستقرار والتنمية؛ وليس سلاحاً للتخريب والتشويش والتخندق ضد نهج الخير والمحبة والتعاون الذي تعتز السعودية بأنها رائدة فيه.
مشاركة :