قال الدكتور مصطفى إبراهيم، خبير المصرفية الإسلامية، إن هناك 24 دولة أصدروا صكوكا ومعظم هذه الدول جزء منها موجود في جنوب شرق آسيا والخليج ودول أوروبية، مشيرا إلى أن أفضل دولة في شرق آسيا أصدرت صكوك وتعتمد عليها بشكل كبير هي ماليزيا، موضحا أن دولة ماليزيا 80% من تمويل الموازنة تصدره من خلال صكوك وخاصة الصكوك الحكومية، ويأتي بعدها إندونيسيا وسنغافورة، إضافة إلى السعودية والإمارات والكويت والبحرين من دول الخليج. وأضاف "إبراهيم"، خلال لقائه ببرنامج "من أول وجديد"، المذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، تقديم الإعلامية نيفين منصور، أن الصكوك يتم إصدارها لمشروعات عملاقة مثل الموانئ والمطارات والطرق ومحطات الكهرباء، مثل جسر البسفور في تركيا والذي تم إنشاؤه من خلال الصكوك، مشيرا إلى أن قانون إصدار الصكوك المصرية تأخر كثيرا ولكن هذا قد يعود بالنفع علينا لأننا سنكون استفدنا من تجارب الدول التي سبقتنا. وأوضح أن القائم على إنشاء هذا القانون هي هيئة الرقابة المالية، مشيرا إلى أن أي صك لابد أن يُصدر من خلال بشكل اقتصادي بحت، بمعنى أن يكون هناك فرصة مربحة للمستثمر حتى يتم تشجيعه، مشيرا إلى أن الصكوك هي أداة مالية ولكن يحكمها بشكل مباشر فكرة الفرصة الاستثمارية ودراسة الجدوى الواضحة والإدارة الجيدة حتى يمكن استرداد قيمة الصك في النهاية. وأشار إلى أن كلمة الصك هي كلمة فارسية تم تعريبها وكان يقصد بها تسجيل العطايا أو الديون على وثيقة معينة لأصحابها من قضاة أو جنود في بيوت المال.