توالت الضربات على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ فبعد سقوط حزبه الحاكم في انتخابات بلدية إسطنبول مؤخرًا أعلن علي باباجان، نائب رئيس الوزراء التركي السابق أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، استقالته من العضوية فيه. وبحسب ما ذكرته روسيا اليوم، فقد قال باباجان، الذي كان يعتبر حليفًا لأردوغان، وسبق أن شغل مناصب حكومية عدة في تركيا: "كنت أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية عام 2001، وأنا فخور بأنني أسهمت قدر الإمكان في تطوير بلادنا. وخلال تولي منصبي كنت مؤمنًا بالمبادئ والقيم التي أعلنها حزبنا، لكن في السنوات الأخيرة نشأت فجوة عميقة بين العمل الحقيقي والمبادئ في كثير من أنواع الأنشطة؛ وهو ما شكَّل صدمة كبيرة بالنسبة إليّ". وأضاف باباجان، الذي سبق أن تولى مناصب وزير الاقتصاد ووزير شؤون الاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء، بأن "العالم تغير سريعًا، وباتت تركيا تواجه تحديات كثيرة. وإن تركيا بحاجة في الظروف الراهنة إلى رؤية جديدة للمستقبل، ولا بد من محللين محترفين واستراتيجيين، وبرامج جديدة تستجيب لروح الزمن". في سياق متصل نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة أن باباجان يخطط لإنشاء حزب جديد بالتعاون مع الرئيس التركي السابق عبد الله غل، سينافس حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان. ويأتي هذا التطور على خلفية خسارة حزب أردوغان يوم 23 من الشهر الماضي، وعلى الرغم من إجراء تصويت معاد، انتخابات إدارة بلدية إسطنبول أمام مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغو، فيما تعتبر أكبر هزيمة سياسية بالنسبة للرئيس التركي خلال السنوات الكثيرة الماضية.
مشاركة :