اتهمت حركة حماس اليوم الاثنين الحكومة الفلسطينية بالتشويش على إقامة مستشفى دولي شمال قطاع غزة. وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم إن محاولات حكومة اشتية التشويش على إقامة مستشفى دولي شمال قطاع غزة لحل الأزمة الصحية المتفاقمة التي صنعها الاحتلال الإسرائيلي، وتسببت بها الإجراءات الانتقامية لعباس وحكوماته ضد أهلنا في القطاع، وكرستها حكومة اشتية بسياساتها المقيتة، يأتي في إطار محاولاتهم المستمرة للتضييق على أهلنا في غزة ومفاقمة أزماتهم وضرب مقومات وعوامل صمودهم. وأضاف برهوم، في تصريح صحفي، أن هذه السياسة المشينة للسلطة وحكومة اشتية تكشف زيف حديثها حول الحرص على غزة ومساعدة أهلها، وتؤكد تخلي الحكومة عن مسؤولياتها تجاه غزة وأهلها المحاصرين”. وأكد مجلس الوزراء الفلسطيني اليوم الاثنين أن المستشفى الذي تسعى إسرائيل وأمريكا لإقامته على الحدود الشمالية لغزة يأتي في إطار المحاولات المستمرة لتكريس الفصل بين القطاع والضفة الغربية تحت ذرائع إنسانية. واعتبر المجلس خلال جلسته الأسبوعية في رام الله أن إقامة مثل هذا المستشفى خارج عن منظومة العمل الوطني والحكومي، ولا علاقة له من قريب أو بعيد بهذا المشروع. وكانت صحيفة “ديعوت أحرونوت” العبرية ذكرت نهاية حزيران/يونيو الماضي أن التفاهمات بين إسرائيل وحماس ستنتقل إلى مرحلة جديدة لتشمل تنفيذ عدة مشاريع مهمة. وبحسب الصحيفة، سيتم بدء التخطيط لبناء مستشفى ميداني ضخم على مساحة 40 فدانا، يشمل 16 قسما صحيا، وذلك في منطقة قريبة من “إيرز” شمال قطاع غزة. وأوضحت الصحيفة أن فريقاً طبيا دوليا سيشرف على المستشفى، إذ سيتم تمويله من قبل منظمة أمريكية، وربما تساعد قطر في إنشائه، مشيرةً إلى أنه سيضمن تحسنًا كبيرًا للمرضى في غزة، خاصةً مرضى السرطان. وقالت: إنه رغم أن التفاهمات دخلت مرحلة جديدة، فإن “إسرائيل” ليست على استعداد لفصل الترتيبات حول قضية الأسرى الإسرائيليين والجنود المفقودين بغزة، على عكس حماس. ووفقا لتقديرات الوسطاء فإن الهدوء المستمر سيؤدي إلى بدء حوار حول هذه القضية الحساسة لإدراجه كجزء من المرحلة الثانية من الترتيبات.