كشف رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان عن محاولات انقلاب كثيرة شهدتها السودان خلال الفترة الماضية. البرهان شدد على أن الجيش عازم على المضي من أجل تنفيذ شراكة حقيقية مع "قوى إعلان الحرية والتغيير". في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها اليوم الاثنين (الثامن من تموز/ يوليو 2019)، كشف رئيس المجلس العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان عن عدة محاولات انقلابية شهدتها السودان، كما اتهم أطرافا، لم يسمها، بالسعي إلى تقويض الاتفاقات مع "قوى إعلان الحرية والتغيير" المعارضة. وأعلن البرهان عن "تحقيقات مستمرة تهدف لمعرفة القوى التي تضع العراقيل أمام الاتفاق، وهناك أشخاص أوقفوا ويجري التحقيق معهم"، مشيرا إلى أن "آخر محاولة انقلابية أحبطت بالأمس". ورجح البرهان أن يتم التوقيع على الاتفاق بين المجلس وقوى التغيير نهاية هذا الأسبوع، "بعد إكمال عمل اللجنة القانونية المعنية بإحكام صياغة الوثيقة التي تم الاتفاق عليها وتحديد هياكل الحكم". وبشأن الأحداث الدامية التي رافقت فض الاعتصام من أمام مقر القيادة، أكد رئيس المجلس عدم صدور أي أوامر من أي فرد في المجلس العسكري، وأضاف: "ربما انحرفت بعض القوات ودخلت منطقة الاعتصام". وقطع البرهان بعدم رغبته شخصياً، أو أي من أعضاء المجلس العسكري الانتقالي، في لعب دور سياسي بعد نهاية الفترة الانتقالية، قائلا: "طالبنا منذ البداية بألا يشارك أي شخص قد شارك في الفترة الانتقالية في المرحلة المقبلة، وأن يكتب ذلك في الاتفاقية". وفي هذا الإطار أكد نائبه، الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي" أنه لا يرغب أن يكون "رئيسا للسودان". وقال في تصريحات لقناة العربية "الحدث" إنه "لا يوجد خلاف بين المجلس الانتقالي وقوى الحرية والتغيير"، مشيرا إلى "خفض عدد أعضاء المجلس العسكري بالمجلس السيادي إلى 5 أعضاء". ويشار إلى أن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان قد أكد في وقت سابق أنه سيتم حل المجلس بعد تشكيل المجلس السيادي. أ.ح/ز.أ.ب (د ب أ)
مشاركة :