دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الى أن تكون ذكرى استشهاد غسان كنفاني يوما للرواية الفلسطينية، مشددا على أن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي ثقافية قبل أن تكون سياسية وجغرافية.جاء ذلك خلال كلمته في ملتقى فلسطين الثاني للرواية العربية، اليوم الاثنين في مدينة رام الله، بحضور عدد من الوزراء الفلسطينيين وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وعدد من الكتاب والروائيين الفلسطينيين والعرب.وقال اشتية "إن أديبنا ومثقفنا كنفاني كان صاحب قلم ذي رأس مدبب كحد الرصاصة، تتلمذنا على أدبه الذي زرع فينا الوعي والثورة، ولروحه نقول شعبنا الفلسطيني وقيادته دقوا جدران الخزان".وأضاف "معركتنا مع الاحتلال ليست فقط على الأرض والحقوق بل أيضا على الرواية، فرغم محاولة الاحتلال تزوير تاريخ فلسطين والقدس على وجه الخصوص، سنبقى أوفياء لهذه الجغرافيا وهذا التاريخ، وأنتم رغم كل التزوير أصدق من سيكتب عن فلسطين، فقلمكم سيبقى حريصا على صدق الرواية الفلسطينية".وتنظم وزارة الثقافة الفلسطينية الحدث الذي ينطلق على مسرح بلدية رام الله، ويواكب ذكرى استشهاد الروائي غسان كنفاني الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في الثامن من يوليو 1972.وقال الوزير عاطف أبو سيف إن أعمال المنتدى تنطلق تزامنا مع ذكرى استشهاد كنفاني الذي أسس الرواية الفلسطينية الحديثة، تاركا العديد من الروايات ومئات المقالات والدراسات في الثقافة والفكر والأدب والسياسة، إضافة إلى مساهماته الإبداعية في القصة القصيرة والمسرح وغير ذلك.وأضاف "الملتقى هو كسر للحصار والعزلة الثقافية التي يسعى الاحتلال وسلطاته لفرضها وتعزيزها، وتتوزع فعاليات الملتقى على أكثر من محافظة لأن الهدف الأساسي إضافة إلى كسر العزلة هو تعريف المشاركين والمشاركات العرب من المبدعين بواقع الحياة في فلسطين".وغسان كنفانى هو روائى وقاص وصحفى فلسطينى، ويعتبر أحد أشهر الكتاب والصحفيين العرب فى القرن العشرين، وكانت أعماله الأدبية من روايات وقصص قصيرة متجذرة فى عمق الثقافة العربية والفلسطينية.ولد فى عكا ، شمال فلسطين، فى التاسع من أبريل عام 1936م، وعاش فى يافا حتى مايو 1948 حين أجبر على اللجوء مع عائلته فى بادئ الأمر إلى لبنان ثم إلى سوريا، ثم عاش وعمل فى دمشق ثم فى الكويت ، وبعد ذلك فى بيروت منذ 1960 وفى 1972م، إلى أن تم استهدافه من قبل الموساد الإسرائيلى فى بيروت عبر قنبلة زرعت فى سيارته.ه م غ/رأش
مشاركة :