هبطت الليرة التركية اثنين% مقابل الدولار،أمس الاثنين، بعد أن عزل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محافظ البنك المركزي، وهو ما كشف عن خلافات بينهما بشأن توقيت خفض أسعار الفائدة لإنعاش الاقتصاد الذي أصابه الركود.وبلغت الليرة 5.7620 للدولار، بعد أن تراجعت إلى 5.8245 في التعاملات الآسيوية المبكرة في ظل مخاوف المستثمرين بشأن نتائج ذلك التحرك على استقلالية البنك المركزي.وانخفضت الليرة نحو 8% منذ بداية العام بعد أن هوت 30% العام الماضي خلال أزمة عملة. وانخفض المؤشر الرئيسي للأسهم 1.5% مع تراجع قطاع البنوك 2.3%. وهبطت السندات التركية المقومة بالدولار في شتى الآجال.وذكرت وكالة أنباء بلومبرج أن حالة الانتعاش التي حولت الليرة التركية لأن تكون أفضل العملات أداء في العالم منذ مطلع مايو / أيار الماضي، من المرجح أن تكون قد انتهت بعدما أشعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من جديد المخاوف بشأن نفوذه على السياسة النقدية بالبلاد.وقالت: إن الأسهم والسندات التركية تتجه هي الأخرى للتراجع في وقت يدرس فيه المستثمرون قرار أردوغان باستخدام سلطاته التنفيذية لفصل محافظ البنك المركزي التركي مراد تشتين قايا، أمس السبت، قبل نحو عام من انتهاء فترة رئاسته للبنك، وحل محله نائبه مراد أويصال.ونقلت بلومبرج عن حسنين مالك الخبير الاستراتيجي في تيليمر في دبي قوله «ما من أحد سيكون راضياً بعد هذا التغيير»، موضحاً أنه «إذا خفض البنك المركزي أسعار الفائدة، فسوف يضر ذلك بالمصداقية أكثر ويقوض الثقة في الاقتصاد».وقبل ثمان وأربعين ساعة، كانت الأصول التركية تشهد انتعاشاً بعدما تسبب التوجه غير القوي للبنوك المركزية في الأسواق المتقدمة في جهود حثيثة من جانب المستثمرين بحثاً عن أي عائد.وتلقى هذا الارتفاع قوة دفع كبيرة بعدما خفف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداته بفرض عقوبات على أنقرة بعد شرائها نظاماً دفاعياً صاروخياً روسياً، وقبول أردوغان بفوز المعارضة في الانتخابات البلدية التي أجريت الشهر الماضي في إسطنبول.ووفقاً ل «عقود عكس المخاطر» التحوطية، والتي تعرف باسم «خيارات الياقات الواقية»، فإن انخفاض الليرة الاثنين، يعطي ذلك للمضاربين في البورصة المبرر الذي يحتاجون إليه للحفاظ على مراهناتهم ضد العملة التركية عند أعلى مستوى في الأسواق الناشئة. (وكالات)
مشاركة :