أكد الجيش الليبي أن ساعة الصفر بدأت تقترب ل«تحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة»، وقال المتحدث باسم الجيش اللواء أحمد المسماري، إن المعركة التي يخوضها الجيش منذ الرابع من إبريل/نيسان الماضي هي «معركة صبر». مؤكداً أنه «لم يتبقّ لحكومة الوفاق إلا الطائرات من دون طيار بعد القضاء على سلاحها الجوي». وأشار إلى أن ليبيا ستكون لها حكومة وحدة وطنية وستجرى فيها الانتخابات عقب «تحرير» طرابلس. وقال المسماري، إن القوات المسلحة الليبية تصدت لمحاولات الميليشيات للتقدم ودمرت قوات الميليشيات على طول خط النار من الرجيعات والهيرة إلى طريق المطار ومحور المطار، ما أسفر عن مقتل 14 عنصراً،وتدمير 3 دبابات واسترجاع 3 سيارات مسلحة. وأكد أن المشهد العام يؤكد أن الروح الانهزامية بدأت تسيطر على الميليشيات، مشيراً إلى وصول 21 جثة إلى مدينة مصراتة من الميليشيات.وأوضح المسماري من جانب آخر، أن تنظيم «داعش» الإرهابي بدأ يتلاشى عسكرياً في ليبيا، والدليل على ذلك هو الإصدار الأخير للتنظيم. وأضاف في مؤتمر صحفي ببنغازي، قال إن مبايعة أعضاء التنظيم لأمير جديد في ليبيا، إشارة واضحة بأن قادة التنظيم قتلوا في العمليات العسكرية. وأشار اللواء المسماري إلى أن القوات المسلحة أصبحت مسيطرة على نحو خمسة وتسعين في المئة من الأراضي الليبية.وفي الفيديو الذي بثته الأذرع الإعلامية لتنظيم «داعش»، السبت، جدّد مقاتلو التنظيم مبايعتهم لأمير التنظيم البغدادي، كما أكدوا استمرار قتالهم ضد الجيش الليبي. وظهر في الفيديو الذي تم تصويره في منطقة صحراوية، يرجّح أنها في جنوب ليبيا، عشرات المسلحين يرتدي أغلبهم لباساً عسكرياً، يتزعمهم «أبو مصعب الليبي».على صعيد آخر، أعرب مجلس الأمن والسلم في الاتحاد الإفريقي، عن قلقه من ازدياد التدخلات الخارجية في ليبيا، ووصول إمدادات السلاح إليها رغم الحظر الأممي. وقال المجلس في بيان، إنه يدين بشدة التدخلات الخارجية، والتي تؤثر في السلم الإفريقي، معرباً عن قلقه من ازدياد التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، واستمرار إمدادات السلاح للعناصر والميليشيات المتورطة في العنف، محذراً أنه سيشرع في تسمية المتورطين في استمرار الأزمة والتدخلات الخارجية في الشأن الليبي.(وكالات)
مشاركة :