نجح أطباء مدينة الشيخ خليفة الطبية إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» في إجراء جراحة معقدة لتبديل مفصل الركبة لسيدة أربعينية كانت تعاني من السمنة المفرطة والروماتيزم وفقر الدم لتستعيد حياتها الطبيعية وتمارس الرياضة بعد أن أقعدها المرض على كرسي متحرك لفترة طويلة. وقال الدكتور فراس يعيش استشاري جراحة العظام والمفاصل في المدينة الطبية، إن مجموعة كبيرة من عوامل الخطورة ارتبطت بهذه العملية التي تمت على مرحلتين بمدينة الشيخ خليفة الطبية نظراً للحالة الصحية الخاصة للمريضة التي تعاني من السمنة المفرطة، حيث بلغ مؤشر كتلة الجسم لديها 53 (المعدل الطبيعي من 20 إلى 25)، إضافة إلى جلوسها على كرسي متحرك لفترة طويلة ما أدى إلى عدم إمكانية ثني ركبتيها لأكثر من 30 درجة، لافتاً أن إلى المريضة كانت تعاني معاناة شديدة بمجرد نقلها من الكرسي المتحرك إلى سرير الفحص، وبسبب الخطورة المصاحبة للجراحة والتخدير فإن العديد من الأطباء رفضوا إجراء هذه العملية. وأضاف أن المريضة التي تبلغ من العمر 48 عاماً، ترددت على العيادة عدة مرات وصممت على إجراء الجراحة، وقمنا بشرح خطورة هذه العملية وارتباطها بإمكانية حدوث مضاعفات والتهابات وتخثر الدم بسبب السمنة المفرطة. وأشار إلى أنه بعد تحديد موعد الجراحة تم اكتشاف أن المريضة تعاني من فقر الدم وتم تأجيل العملية بعد علاجها وبعد ثلاثة أشهر تقريباً أجرينا العملية الأولى، حيث بدلنا مفصلاً واحداً للركبة اليمنى لتلافي المضاعفات والصدمة التي يمكن أن يتعرض لها الجسم نتيجة تبديل مفصلي الركبة في عملية واحدة وبالفعل تمت العملية بسلام وأعطيت المريضة كافة الأدوية والمضادات الحيوية التي تحفز الدورة الدموية على الدوران إضافة إلى تركيب جهاز يمنع تخثر الدم. وأوضح الدكتور فراس أن نجاح عملية تغيير المفصل الأول شجعنا على إجراء العملية للركبة الثانية، حيث بدأت المريضة في المشي بمساعدة آخرين وبفحص الركبة الأولى وأخذ عينة من الغشاء المبطن للمفصل وفحصها تبين أنها تعاني أيضاً من الروماتيزم، وقد أعطيت الأدوية اللازمة التي خففت من هذا المرض تمهيداً لإجراء الجراحة الثانية للركبة اليسرى، وبالفعل تم إجراء العملية وتبديل مفصل الركبة الثاني، وبعد 6 أسابيع تمكنت المريضة من المشي بصورة طبيعية جداً واستطاعت ممارسة الرياضة لتخفيف الوزن.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App