يرفضُ فلاح سعودي أن يبيع أصنافا من الرطب، تحدى فيها شح المياه، وفـقر التربة، لينتج سبعة عشر نوعاً، بعضها نادر. المزارع جعفر الحجي، واجه صعوبات عديدة لزراعة هذه الأنواع في مزرعته بالأحساء شرق السعودية، فقال: "حاولت جلب العديد من النخيل عن طريق أصدقائي، وخاصة المهدد منها بالانقراض، فالواحة تمتلك ٦٥ نوعاً، ولذلك أحتفظ ببعض الرطب لعائلتي، ومن أبرز الأنواع في المزرعة الخلاص والشيشي والخنيزي والصقعي والرزير. وأضاف الحجي: "أن الفلاح السعودي أصبح عملة نادرة، يستيقظ صباحاً، ليروي ظمأ محروسته، ويجني قوت يومه، منافساً العمالة والتقـنية. وبين بأنه يلاقي صعوبات على مدار السنة، حيث يعتني بالنخلة لتنتج رطباً جنياً، ويتفوق على غيره في السوق، رغم عدم الإغراء بالأرباح التي تعتبر قليلة بالنسبة للجهد. وطالب الحجي أن يتم الاعتماد على المزارع السعودي في الأسواق لبيع المحاصيل التي تنتجها المنطقة، نظرا للاهتمام والجودة. في حين تنتشر بين نخيل الأحساء وعيونها المائية، فواكه صيفية تعد رافداً مالياً للمزارع، يعرضها في ٢٠ سوقاً على مدار الأسبوع، وأشار المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للري هشام الثنيان، أنه سيتم دعم صغار المزارعين بأسواق نموذجية لبيع المحاصيل الموسمية، وستكون بأعلى جودة للعناية بالمنتج من حيث التكيف والمراقبة والتطوير فالأحساء حافظت على طبيعتِها وثرواتها، وتزينت بثلاثة ملايين نخلة، حتى اختيرت عاصمة للسياحة العربية.
مشاركة :