الإمارات تستثمر بالعقول البشرية لاستكشاف الفضاء

  • 7/9/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تستثمر دولة الإمارات بالعقول البشرية والكوادر الوطنية بشكل مستدام، إذ تعمل على تدريبها وتأهيلها، انطلاقاً من إيمان القيادة الرشيدة الكبير بمقدرات الشباب الإماراتي، وكفائته لصنع المستقبل وصون منجزات الآباء المؤسسين، واليوم تحرص الحكومة في مبادراتها وأفكارها كافة، على الانحياز الكامل للكوادر المواطنة من الشباب باعتبارهم دعائم المستقبل لتسير في ركب العالم المتطور وتحقق حلم الوصول إلى الفضاء، وغزو المريخ وبناء أول مستوطنة بشريه عليه. ويشكل إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن مشروع «المريخ 2117»، ليؤكد مدى أهمية استثمار العقول لاستكشاف الفضاء، إيماناً منها بأهمية تكنولوجيات الفضاء في الحياة العصرية واقتصاد الدول. ويتضمن المشروع برنامجاً وطنياً لإعداد كوادر علمية بحثية تخصصية إماراتية في مجال استكشاف الكوكب الأحمر، ويستهدف في مراحله النهائية بناء أول مستوطنة بشرية على المريخ خلال مائة عام، كما يضع المشروع تصوراً علمياً متكاملاً لأول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر تشكل مدينة صغيرة وكيفية سير الحياة في هذه المدينة. وتم تشكيل فريق وطني، مكون من 15 مهندساً من مركز محمد بن راشد للفضاء، وجهات داخلية وخارجية، وتم وضع استراتيجية تشمل 4 محاور، هي البحث والتطوير، التعليم، التمكين والتعاون الدولي، وذلك ضمن «خطة أجيال» لـ 100 عام. ويركز المركز على إيجاد حلول تتناسب مع طبيعة الحياة على الكوكب الأحمر، حيث من المتوقع التوصل لحلول مبتكرة في غضون 10 سنوات. ويعد «المريخ 2117» مشروعاً طويل الأمد وأول فائدة منه هي تطوير التعليم والجامعات ومراكز الأبحاث لتقود الأبناء لدخول مجالات البحث العلمي في كل التخصصات. وتماشياً مع استراتيجية المريخ 2117، التي تهدف لبناء أول مستعمرة بشرية على سطح المريخ، أطلقت الإمارات مشروع مدينة المريخ العلمية، وهي أكبر مدينة فضائية يتم بناؤها على الأرض ونموذج عملي صالح للتطبيق على كوكب المريخ. ويتضمن المشروع مختبرات للغذاء والطاقة والمياه ويتضمن إجراء اختبارات زراعية متنوعة تلبي احتياجات الدولة المستقبلية في الأمن الغذائي. ويتضمن مختبرات متطورة تحاكي تضاريس الكوكب الأحمر وبيئته، وسيتم تنفيذه باستخدام تقنيات مطورة للطباعة ثلاثية الأبعاد وعزل الأشعة والحرارة. كما تشمل خطط إنشاء المدينة تجربة نوعية لإشراك فريق بشري مختص سيعيش داخلها لمدة عام وسط ظروف بيئية وحياتية تحاكي ظروف الكوكب الأحمر. وتشمل المكونات الرئيسة لمدينة المريخ العلمية مواد تستخدم في البناء لكنها عازلة لارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها، لحماية الإنسان في البيئة القاسية، من أجل الحياة فعلياً على المريخ. ويعد مشروع «مدينة المريخ العلمية»، خطوة جديدة في مسيرة البشرية نحو الفضاء، خاصة أنه يحاكي ظروف العيش على المريخ من أرض الإمارات، وتلبي احتياجات المستقبل لارتياد الكوكب الأحمر. وتعد المدينة الأكبر عالمياً بقيادة فريق هندسي إماراتي من مركز محمد بن راشد للفضاء وبلدية دبي. وستوفر أقسام المدينة آفاقاً استكشافية، حيث تنقسم حديقة المريخ إلى 3 أقسام، المتحف العلمي المخصص لعرض إنجازات الإمارات في مجال الفضاء، والمعرض المؤقت الذي يركز على التعليم الترفيهي وعرض إنجازات البشرية في علوم الفضاء، فيما يشكل قسم المختبرات حيزاً مهماً لمواجهة تحديات أمن الغذاء والمياه والطاقة محلياً ودولياً.

مشاركة :