ترامب وماكرون يبحثان برنامج إيران النووي

  • 7/9/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في وقت تحاول فرنسا إحداث خرق في الجدار بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، على رغم تملص الأخيرة من بنود الاتفاق النووي وإعلانها رفع مستوى تخصيب اليورانيوم فوق 3.67% المسموح بها بموجب الاتفاق النووي الموقع في 2015، أكدت الإدارة الأميركية أنها لن تسمح مطلقاً لطهران بامتلاك سلاح نووي، مشددة على ضرورة وقف طهران أنشطتها الإرهابية، بما في ذلك ممارسة ودعم الإرهاب في الشرق الأوسط. وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث اليوم الاثنين، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن تهديد إيران بزيادة مستوى تخصيب اليورانيوم. وقال متحدث باسم البيت الأبيض في بيان: "بحثا الجهود المتواصلة لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي، ووضع حد لسلوك إيران المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط". وتأتي هذه التطورات في ظل تأكيد "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" اليوم الاثنين أن إيران خصبت يورانيوم بنسبة نقاء تجاوزت الحد الذي نص عليه الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية عام 2015 وهو 3.67 في المئة. وقال متحدث باسم الوكالة التي تتولى الإشراف على الاتفاق إن "المدير العام (للوكالة الدولية للطاقة الذرية) يوكيا أمانو أبلغ مجلس المحافظين بأن مفتشي الوكالة تحققوا في الثامن من يوليو، من أن إيران تخصب يورانيوم بدرجة أعلى من 3.67 بالمئة". وذكر تقرير أُرسل للدول الأعضاء في الوكالة وحصلت عليه "رويترز"، أن الوكالة تحققت من مستوى تخصيب اليورانيوم عبر أجهزة على الانترنت لمراقبة التخصيب، مضيفاً أن عينات أخذت أيضاً اليوم الاثنين لفحصها. ولم تحدد الوكالة نسبة النقاء التي تخصب بها إيران اليورانيوم، واكتفت بالقول بأنها أعلى من 3.67%. وأضاف التقرير أن إيران أبلغت الوكالة اليوم بأنه "استناداً إلى تقييم المشغل" فإن مستوى التخصيب بلغ نحو 4.5 في المئة. ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن متحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله في وقت سابق اليوم، إن المستوى تجاوز 4.5 في المئة. ووضعت خطوة إيران التملص من بنود الاتفاق النووي، الديبلوماسية الأوروبية على المحك، إذ حاولت الدول الأوروبية المحافظة على ما تبقى من الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة منه وفرضها عقوبات على الاقتصاد الإيراني. إلا أن الخطوة الإيرانية الأخيرة، أثارت ردود فعل منددة من الجانب الأوروبي، إذ دعت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، طهران إلى الالتزام بالاتفاق والعدول عن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم. وفي هذا السياق، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن أكبر مستشار دبلوماسي للرئيس إيمانويل ماكرون سيسافر إلى إيران يومي الثلاثاء والأربعاء، في محاولة لوقف تصعيد التوتر بين طهران والولايات المتحدة. وقال المسؤول الفرنسي إن إيران والولايات المتحدة تحرصان على زيادة الضغط في هذه المرحلة، لكن الطرفين سيرغبان في بدء محادثات في نهاية الأمر. وأضاف أن "الشيء المهم في أزمة كهذه هو إيجاد نقاط وسط تأخذنا من التوتر الشديد إلى التفاوض، وهذا ما نحاول القيام به". وفي الإطار، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة ستواصل زيادة الضغط على إيران حتى تتخلى عن سعيها لامتلاك أسلحة نووية وتتوقف عن أنشطتها العنيفة في الشرق الأوسط، بما في ذلك ممارسة ودعم الإرهاب في أنحاء العالم.

مشاركة :