ارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، مدفوعة بمكاسب محدودة جرَّاء القلق حيال النمو الاقتصادي العالمي والطلب المستمر على الخام. وسجلت العقود الآجلة لخام برنت، ارتفاعًا قدره 66 سنتًا، ووصل إلى 64.89 دولار للبرميل، فيما زاد الخام الأمريكي (غرب تكساس الوسيط) 60 سنتًا مسجلًا 58.11 دولار للبرميل، وفقًا لرويترز. وسيطرت ضغوط المخاوف المستمرة بشأن الطلب على الأسعار، بينما أوضح بارني شيلدروب كبير محللي أسواق السلع الأولية في إس.إي.بي، أن تفاعل السوق بذلك الشكل المحدود مع الوضع المتوتر في الشرق الأوسط؛ يأتي بسبب سوق تتلقى إمدادات جيدة جدًا بوجه عام وسوق مسترخية تمامًا». وكانت أسعار النفط صعدت بنهاية تعاملات الجمعة الماضي، بدعم من التوترات بشأن إيران وقرار منظمة أوبك وحلفائها تمديد اتفاق خفض الإمدادات حتى مارس 2020، لكن بيانات اقتصادية متباينة قيّدت المكاسب. وتراجعت الطلبيات الصناعية الألمانية أكثر من المتوقع في مايو، حيث حذرت وزارة الاقتصاد من أن هذا القطاع في أكبر اقتصاد في أوروبا سيظل ضعيفًا على الأرجح في الأشهر المقبلة. وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات حكومية الأسبوع الماضي انخفاض الطبيات الجديدة لسلع المصانع الأمريكية للشهر الثاني على التوالي في مايو، وهو ما يؤجّج مخاوف اقتصادية. كما سبق لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن أعلنت عن انخفاض أسبوعي لمخزونات الخام قدره 1.1 مليون برميل، وهو ما يقل كثيرًا عن هبوط بلغ خمسة ملايين برميل أعلنه معهد البترول الأمريكي في وقت سابق من الأسبوع ويأتي دون توقعات المحللين. وتتلقى أسعار الخام دعمًا من التزام كبار مصدري النفط في العالم بخفض الإنتاج، بما في ذلك أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون مثل روسيا، في المجموعة المعروفة باسم أوبك + . ويقدم التوتر المستمر في الشرق الأوسط دعمًا لأسعار النفط، وخصوصًا خام برنت.
مشاركة :