أثارت عدم دعوة فيسبوك وتويتر إلى قمة مواقع التواصل الاجتماعي بالبيت الأبيض، المقرر انعقادها هذا الأسبوع جدلا إعلاميا. وحسب موقع الـ“سي.أن.أن بزينس” الأميركي، فقد أكدت مصادر إن تلك القمة لن تتحدث عن الخصوصية والأمن، بل من المتوقع أن تكون بمثابة “جلسة تظلم يمينية”. ويدعم هذا التأكيد حقيقة أن المعلقين اليمينيين الذين اشتكوا من التحيز والرقابة المناهضة للمحافظين على وسائل التواصل الاجتماعي قد تمت دعوتهم، فيما لم يتم دعوة عملاقيْ مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر. وكان البيت الأبيض أعلن عن القمة في يونيو الماضي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جود دير إن القمة ستعقد في 11 يوليو الجاري، وستركز على الفرص والتحديات أمام البيئة الرقمية الراهنة، دون تحديد من تم توجيه الدعوة إليه في تلك القمة. وتتزامن القمة مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن على الحكومة الفيدرالية رفع دعاوى قضائية ضد بعض عمالقة التكنولوجيا في بلاده. وكال ترامب تهم التحيز ضده لغوغل وفيسبوك وتويتر، وهو الاتهام الذي نفته تلك الشركات مرارا. وألمح الرئيس الأميركي إلى أن تلك الشركات ربما ترتكب مخالفات لقوانين مكافحة الاحتكار، كما اقترح مطالبتها بسداد غرامات ضخمة جراء ذلك. وكان ترامب، الذي يتابعه أكثر من 50 مليون شخص عبر حسابه على تويتر، قال إن تلك الشبكات تضع صعوبات أمام متابعة المزيد من الأشخاص له، وأنه لو أصبح منتميا إلى الحزب الديمقراطي لصار لديه أضعاف المتابعين، وفق رأيه. وكثيرا ما يشتبك ترامب مع تويتر وفيسبوك. ووجه ترامب، انتقادات قوية لشركات مواقع التواصل الاجتماعي، بعد حظر فيسبوك عدداً من الشخصيات اليمينية المتطرفة. وقال ترامب إن إعلام التواصل الاجتماعي “يزداد سوءا، بالنسبة للمحافظين”. والتقى ترامب مع جاك دورسي المدير التنفيذي لتويتر، أبريل الماضي بعد إزالة الموقع لعدد من المتابعين له، وكان هناك أيضاً بعض المشاحنات بسبب حظر اليمينيين ومنظماتهم. وبات موقع تويتر اليوم يساهم في تسريع تغيير النظام العالمي، من خلال كونه ساحة يتواجه فيها الحلفاء والأعداء بأساليب متشابهة عبر تغريدات “تويبلوماسية”. وتثير طريقة استخدام ترامب للموقع الاجتماعي جدلا، حتى أن خبراء طالبوا تويتر بتعطيل حسابه. ويعترف ترامب مرارا وتكرارا بأن حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي منحته قوة كبيرة وهو ما ساعده على الفوز في كل الصراعات التي أنفق أعداؤه فيها مالا أكثر منه بكثير، وفق تصريحاته.
مشاركة :