أعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة خالد الفيصل، عن تخصيص أرض في مشروع الفيصلية، لإنشاء مطار للحج والعمرة يرتبط في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، بالتعاون مع هيئة الطيران المدني. ونوه أمير مكة المكرمة خلال مراسم توقيع اتفاقات ومذكرات تعاون لمشروع الفيصلية، بحضور نائبه الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، ووزير المالية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لعقارات الدولة محمد الجدعان، بأن المشروع حظي بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ويكفي المشروع شرفاً أنه هو من أطلق عليه اسم "الفيصلية". ودعا رجال الأعمال والشركات الراغبة في المساهمة وفق الرؤية التي وافق عليها خادم الحرمين الشريفين لتنفيذ هذا المشروع. ووقع أمير مكة المكرمة ووزير المالية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لعقارات الدولة محمد الجدعان، اتفاق تخصيص واستثمار الاراضي المملوكة للدولة الواقعة ضمن حدود مشروع الفيصلية. ويهدف هذا الاتفاق إلى عقد شراكة تكاملية تساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة للطرفين في مشروع الفيصلية، فيما يأتي هذا الاتفاق لبدء تنفيذ المشاريع في الفيصلية بعدما تم الانتهاء من الدراسات والتصاميم الخاصة بالمشروع. وفي السياق ذاته، وقع محافظ الهيئة العامة لعقارات الدولة إحسان بافقيه، والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء فهد السديري، الاتفاق الثاني لاستغلال موقع مشروع الفيصلية للطاقة الشمسية، تم بموجبها منح الشركة السعودية للكهرباء حق الانتفاع من الأرض حتى يتسنى لها أن تتمتع بحقوقها وتفي بالتزاماتها وفقاً لمتطلبات المشروع. ويأتي هذا الاتفاق تماشيًا مع "رؤية المملكة 2030"، وضمن الجهود لتنويع مزيج الطاقة وصولاً لمزيج مستدام يستفيد من مصادر الطاقة المتجددة، إضافة إلى تحقيق الاستغلال الأمثل من موارد الهيدروكربونية، والتعدينية بما يحقق التنمية المستدامة للاقتصاد الوطني في المملكة، فيما ستقوم وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية من خلال مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة بإعداد الدراسات الفنية والتقنية التمهيدية لكامل المشروع الذي سيتم تنفيذه على مراحل منها 600 ميغاوات يتم طرحها من مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة في منافسة عامة خلال العام الحالي. ويستهدف مشروع الفيصلية للطاقة الشمسية في منطقة مكة المكرمة تغذية حوالى 340 ألف منزل ومواكبة الزيادة المتوقعة في أعداد السكان وضيوف الرحمن وما يترتب عليها من زيادات متوقعة للطلب على الكهرباء والطاقة النظيفة، ويوفر أيضاً مميزات عدة منها تغذية الشبكة الكهربائية في المنطقة الغربية في أوقات الذروة، ورفع أمن ومرونة الطاقة الكهربائية، وتغذية مشروع الفيصلية بالطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية التي تصل إلى أكثر من 4 ملايين طن سنويا، وخلق فرص استثمارية وصناعية يترتب عليها إيجاد وظائف تقدر من 3 إلى 4 آلاف وظيفة إنشائية، وحوالى 150 إلى 200 وظيفة تشغيلية، وستسهم في استيعاب وتطوير القدرات السعودية. وأوضح محافظ الهيئة العامة لعقارات الدولة إحسان بافقيه، أن الاتفاقين يتماشيان مع رؤية المملكة 2030 في تنمية الإيرادات غير النفطية واستثمار الأراضي المملوكة للدولة، مؤكداً أن هذه الاتفاقات ستحقق عائداً اقتصادياً إضافة إلى تحفيز وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة والمساهمة في تنمية الأراضي المملوكة للدولة وهي باكورة فرص التعاون بين المستثمرين في القطاع العقاري وعقارات الدولة. وكان الأمير خالد الفيصل، ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس ‏خالد الفالح وقعا على هامش أعمال الدورة الثانية لمنتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي 2019، مذكرة تفاهم لبدء تنفيذ مشروع الفيصلية للطاقة الشمسية بقدرة 2600 ميغاواط، وذلك بين الوزارة وهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة. وتأتي المذكرة تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، وضمن جهود وزارة الطاقة لتنويع مزيج الطاقة وصولاً لمزيج مستدام يستفيد من مصادر الطاقة المتجددة، إضافة إلى تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الهيدروكربونية والتعدينية، وبما يحقق ‏التنمية المستدامة للاقتصاد الوطني في المملكة. وتعتزم وزارة الطاقة بالتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة إقامة مشروع الفيصلية للطاقة الشمسية بقدرة إجمالية تبلغ 2600 ميغاواط، وستقوم الوزارة من خلال مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة بإعداد الدراسات الفنية والتقنية لكامل المشروع للتأكد من مطابقة المشروع للمواصفات والمعايير العالمية، الذي سيتم تنفيذه على مراحل، منها 600 ميغاواط يتم طرحها من مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة في مناقصة عامة خلال العام الحالي، بينما يقوم صندوق الاستثمارات العامة وشركاؤه المختارين بتطوير 2 غيغاواط من قدرة المشروع. ويستهدف مشروع الفيصلية للطاقة الشمسية بمنطقة مكة المكرمة مواكبة الزيادة المتوقعة في أعداد السكان وضيوف الرحمن، وما يترتب عليها من زيادات متوقعة في الطلب على الكهرباء والطاقة النظيفة. كما يوفر المشروع ميزات عديدة منها تغذية الشبكة الكهربائية في المنطقة الغربية في أوقات الذروة، ورفع أمن ومرونة الطاقة الكهربائية، وتغذية مدينة الفيصلية بالطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص استثمارية وصناعية يترتب عليها إيجاد وظائف تُسهم في استيعاب وتطوير القدرات السعودية.