صدرت عن دار "منشورات المتوسط" في ميلانو رواية جديدة للكاتب اليمني علي المُقري، عنوانها "بلاد القائد"، بالتزامن مع طبعة "المتوسط" الفلسطينية التي تواكب ملتقى فلسطين الثاني للرواية العربية الذي يستمر من 8 إلى 12 تموز (يوليو) الجاري. وجاء على ظهر الغلاف، الذي صممه الشاعر خالد سليمان الناصري: "في بلاد وُصفت ببلاد الثورة، وصارت تُعرف ببلاد القائد، يضطر روائي للمساهمة في كتابة سيرة رئيسها، مع لجنة تعمل على توثيق وكتابة حياة القائد المُلهِم، "التي لا تشبه أي سيرة مكتوبة، أو حتى معاشة من قبل"، ومن حيث أنه "ليس بمفكر أو عبقري، وإنّما الملهم للفكر والعبقرية". هكذا يعيش السارد/ الروائي صراعاً داخلياً يتراوحُ بين أن يحصل على عائد مالي يساعده في علاج زوجته المريضة سماح، وما اعتبره فضيحة في حياته الأدبية والشخصية، بخاصة بعد لقائه بابنة الرئيس الشيماء، صاحبة تجارب زواجٍ سابقة والمعجبة بروايته التي تصوِّر الحرمان واللوعة والتمرد الجنسي، لتطلب منه بعد لقاءات عدة أن يتزوجها سراً. تتسارع الأحداث وتنقلب رأساً على عقب، حين تقوم الثورة، حيث صار الكل ضد الكل، وهنا يرصد الكاتب تحولات الأشخاص وكشفهم عن هوياتهم الحقيقية، إذ بدت لهم الثورة وكأنها تعني التقارب مع الموت، أكثر من الحياة. رواية "بلاد القائد" تقارب بعبقرية سردية ما يشبه مآلات ديكتاتوريين عرب، وما لا يُشبه سيَرهم في شيء، لأنهم متفرِّدون حتى في جنون عظمتهم". علي المُقري (1966) الذي يقيم حالياً في فرنسا، عمل محرّراً ثقافياً لمنشورات عدّة وتُرجمت رواياته إلى الإيطالية والفرنسية والإنكليزية والكردية وغيرها. أصدر منذ العام 1987 ثلاث مجموعات شعرية: "نافذة للجسد"، "ترميمات"، و"يحدث في النّسيان". صدر له في العام 2007 كتاب "الخمر والنبيذ في الإسلام"، وفي العام 2009 أصدر "إديسون صديقي" (قصة للأطفال). وفي العام نفسه أصدر رواية "طعم أسود... رائحة سوداء"، وتلتها "اليهودي الحالي"، و"حُرمة"، و"بخور عدني".
مشاركة :