بعد أشهر من القبض على العديد من الجنود الذين وقعوا فريسة "لصيد العسل" للعدو، أصدر الجيش الهندي مناشدة لأفراده العسكريين البالغ عددهم 1.3 مليون، وحثهم على تجنب أي مجموعات وسائل تواصل اجتماعي غير معروفة أو تبادل أي معلومات مع "أصدقاء" قابلوهم على وسائل التواصل الاجتماعي.وتم إصدار التقرير، بعد اكتشاف أن بعض الموظفين قد كشفوا عن هويتهم وعن معلوماتهم الحساسة إلى الأعداء في الأشهر القليلة الماضية.ونقلت وكالة الأنباء الهندية "برس تراست أوف إنديا"، عن مصادر قولها: "يميل الناس إلى الانضمام إلى مجموعات مختلفة. على سبيل المثال، مدرسة أو مجموعة جامعية حيث يمكن أن يكون هناك العديد من المشاركين. لا يعلم أحد أبدًا ما إذا كان يمكن لأي مشارك أن يتنافس للحصول على معلومات. يمكن أن يكون هناك شخص يراقب الموظفين".وحذر قائد الجيش الهندي الأفراد من هذا الأمر منذ العام الماضي، وكذلك حول مخاطر تعرض الجنود للاستهداف من خلال البرامج الضارة على منصات الرسائل الاجتماعية.وقال الجنرال بيبن راوات: "علينا توخي الحذر أثناء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. حتى أسرنا يجب أن تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بحذر ... لا تصادق النساء اللائي يحملن أسماء نجوم السينما على وسائل التواصل الاجتماعي، فهذه قد تكون مصائد عسل".وأضاف: "ما الذي يجعلك تعتقد أنهم يريدون أن يكونوا أصدقاء معك؟ لا يريدون أن يكونوا أصدقاء مع أي توم وديك وهاري".في وقت سابق من هذا العام في مايو، قُبض على كاتب بالجيش الهندي في مهوا، وهو مركز عسكري في مقاطعة ماديا براديش الهندية، بعد أشهر من المراقبة كشفت أنه "محاصر بالعسل" من قبل امرأة باكستانية. وقد كشف معلومات عن تحركات القوات والتدريبات العسكرية لجاسوس باكستاني على فيسبوك وواتساب.في يناير، بدأت الاستخبارات العسكرية في إجراء عمليات تفتيش مفاجئة على هواتف الجنود وأجهزة الكمبيوتر المحمولة لتجنب مثل "مصائد العسل" على وسائل التواصل الاجتماعي.وكشفت تحقيقات في العديد من الحالات أن الجنود قد حوصروا من قبل النساء، وأنهم غازلوا أو شاركوا مقاطع فيديو حميمة واتضح فيما بعد أنهم جواسيس أعداء.