وقعت كل من الشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية (دسر)، وشركة أرامكو السعودية وشركة هيونداي للصناعات الثقيلة (HHI) اتفاقية تنشأ بموجبها مشروعاً مشتركاً لتصنيع محطات الطاقة البحرية والكهربائية الثنائية ورباعية الأشواط والمضخات البحرية، وذلك في منشأة صناعية يكون مقرها مدينة رأس الخير الصناعية بالمنطقة الشرقية.وسيقوم المشروع المشترك، والذي يعتبر أول منشأة لتصنيع المحركات البحرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بتصنيع المحركات والمضخات البحرية التي تشغل السفن والمعدات البحرية المساعدة والمولدات الكهربائية وأنظمة الدفع. كما سيتم استخدام محركاتها المنتجة في دفع السفن التجارية وتوليد الطاقة الكهربائية وكمضخات لزيت الشحن وفي منصات الحفر البحري.وستستفيد المنشأة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة على مفترق طرق التجارة الدولية بين القارات الثلاث، مما يمثل خطوة أخرى في سبيل تعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي إقليمي فريد للتجارة البحرية العالمية.حضر حفل التوقيع المشترك كل من الدكتور رائد الريس، الرئيس التنفيذي لدسر والمهندس أمين الناصر رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، والسيد محمد العساف، نائب الرئيس لتطوير الأعمال، والسيد كي دونج لي، نائب الرئيس التنفيذي الأول لشركة هيونداي للصناعات الثقيلة.وعلق الدكتور الريس في هذه المناسبة قائلاً: “تمثل هذه الشراكة التزاماً منا بتمكين ودعم نمو القطاع الخاص المحلي من خلال إطلاق الإمكانات الاستثمارية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.” وأضاف: “يشكل هذا التحالف أولى مشاريعنا المشتركة مع منظمتين لهما ثقلهما على الصعيد العالمي، ونتطلع إلى مزيد من التعاون مع شركائنا ومساهمينا لضمان استمرارنا في دعم الصناعات الوطنية تماشياً مع رؤية المملكة 2030.”واختتم بالقول: “من المتوقع أن يخلق المشروع أكثر من 720 وظيفة، وسيشجع نقل المعرفة والدراية الصناعية إلى المملكة العربية السعودية. استثمارنا في هذه المشاريع يعكس سعينا الجاد لدعم مبادرات تنويع الاقتصاد المحلي من خلال انشاء ودعم سلاسل التوريد الصناعية المستدامة التي تلبي الطلب المحلي والإقليمي لسنوات مقبلة.”يعد هذا المشروع هو الأول من نوعه في المنطقة، وتمتلك أرامكو السعودية منه ما نسبته 55%، في حين تمتلك دسر 15%، وهيونداي للصناعات الثقيلة النسبة الباقية التي تبلغ 30%. وسيكون المشروع هو المورد الرئيسي للعديد من الصناعات البحرية المحلية و العالمية.
مشاركة :