أسس شركته السينمائية "أفلام مصر الحديثة" وكانت باكورة إنتاجها فيلم "العامل"، ومنذ دخوله عالم الفن في أواخر الثلاثينيات عمل على إيجاد سينما هادفة بعيدة عن التجارة الرخيصة وعالجت أفلامه بعض المشكلات، مثل: مشكلة العمال وتشرد الأطفال في فيلمه "الأبرياء" عام 1944 م، وغيرها من الأفلام الهادفة. وكان يرى أن هناك علاقة قوية بين السينما والدين؛ لأن السينما كما يقول من دون الدين لا تؤتي ثمارها المطلوبة في خدمة الشعب.انه الفنان الراحل حسين صدقى الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده حيث ولد فى 9 يوليو عام 1917، وترصد البوابة ابرز المحطات فى حياته:1_ولد بحي الحلمية الجديدة في القاهرة لأسرة متدينة.2_ رحل والده وكان طفلا في عمر الخمس سنوات، وقامت والدته التركية بالدور الأول والأهم في تنشئته ملتزمًا ومتدينا فكانت حريصة على أن يذهب إلى المسجد والمواظبة على الصلاة، وحضور حلقات الذكر والاستماع إلى قصص الأنبياء، ما نتج عنه التزامه وحسن خلقه.3_ درس حسين صدقي التمثيل في الفترة المسائية بقاعة المحاضرات بمدرسة الإبراهيمية وكان زملاؤه جورج أبيض وعزيز عيد وزكي طليمات، ثم حصل على دبلوم التمثيل بعد عامين من الدراسة.حياته الفنية.4_ بدأ حياته الفنية في فيلم (تيتاوونج) عام 1937 وهو من إخراج أمينة محمد، ثم أسس شركته السينمائية "أفلام مصر الحديثة" لتخدم الأهداف التي كان يسعى لترسيخها في المجتمع.5_ اشتهر صدقي بتقديم الأفلام ذات الطابع الاجتماعي، والذي يبث قيم ومبادئ عليا وبلغ رصيده الفني حوالي 32 فيلما سينمائيا عالج من خلالها العديد من المشكلات ومن ابرزها العامل، "الأبرياء"، "ليلى في الظلام "، "المصري افندي"، "شاطئ الغرام"، "طريق الشوك"، "الحبيب المجهول".6_ اقتحم العمل المسرحي من خلال عمله بفرقة "جورج ابيض" و"مسرح رمسيس". وفي مطلع 1956 دعا صدقي عبر مجلة "الموعد" الصادرة في يناير 1956 إلى انقلاب فني حيث دعا العقليات الفنية الموجودة آنذاك بأن يهجروا الآفاق الضيقة التي يعملون بها ويواجهون الغزو الأجنبي بغزو مصري وعربي آخر، فكان يدعو لاستخدام أحدث تقنية في ذلك الوقت الألوان والسكوب في إنتاج الافلام المصرية وإنطاقها بشتى اللغات لتقديمها لشتى شعوب العالم والحرص على إنتاج سينما نظيفة، ويقول عن الغزو الأجنبي الفني " كما يصدرون هم افلامهم التي يعتزون بها، علينا ان تكون لنا افلام نعتز بها ونصدرها اليهم " ويضيف "اكيد سنصل وسنقيم في بلادنا صناعة سينمائية نظيفة".اعتزله الفن وترشحه للبرلمان7_ عرف عن صدقي الخجل ولقبه كل من حوله بالشخص الخجول، حيث كان يجلس في المقاهي بالقاهرة مثل مقهى ريجينا يشرب الينسون ويستمع إلى أخبار الفن والفنانين ويغادر باكرا. 8_ ربط الفنان حسين صدقي صداقة قوية بالشيخ محمود شلتوت، والذي وصفه "بأنه رجل يجسد معاني الفضيلة ويوجه الناس عن طريق السينما إلى الحياة الفاضلة التي تتفق مع الدين". 9_ وارتبط أيضا بصداقة قوية مع الشيخ عبدالحليم محمود شيخ الأزهر، وكان صدقي يستشيره في أمور حياته.من اهم أعماله وتيتا وونج - 1937 وساعة التنفيذ وعمر وجميلة وأجنحة الصحراء والعزيمة وثمن السعادة والعريس الخامس وامرأة خطرة وليلى ووطني وحبي وأنا العدالة وغدر وعذاب - 1947 والمصري أفندي - 194910_ اعتزل حسين صدقي السينما في الستينات، وقام ببطولة 32 فيلمًا، وقد وافق على الترشح في البرلمان، وذلك بعد أن طالبه أهل حيه وجيرانه بذلك فكان حريصا على حل مشاكلهم وعرض مطالبهم ولكنه لم يكرر التجربة، لأنه لاحظ تجاهل المسئولين للمشروعات التي يطالب بتنفيذها والتي كان من بينها منع الخمور في مصر.11_كرمته الهيئة العامة للسينما عام 1977 كأحد رواد السينما المصرية.12_وتوفى في 16 فبراير عام 1976 حيث أوصى أولاده بحرق ما تصل إليه ايديهم من أفلامه بعد رحيله لأنه يرى أن السينما من دون الدين لا تؤتي ثمارها المطلوبة. وقبل وفاته بدقائق قال لأولاده: "أوصيكم بتقوى الله واحرقوا كل أفلامي ما عدا سيف الله خالد بن الوليد.وفارق حسين صدقي الحياة 16 فبراير بعد أن لقنه الشيخ عبدالحليم محمود الشهادة وقت وفاته، وصلى الشيخ الجليل عليه حسبما ذكرت زوجته السيدة "فاطمة المغربي" في أحاديثها الصحفية.
مشاركة :