انجلترا ترفض وساطة اليونسكو بخصوص تماثيل اغريقية متنازع عليها

  • 4/10/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

المتحف البريطاني والحكومة البريطانية عرضا للوساطة بينها وبين اليونان، قدمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بخصوص مجموعة تماثيل إلغين الرخامية الاغريقية المتنازع عليها بين البلدين. وعبر المطالبون بعودة التماثيل، التي أخذت من معبد البارثينون، عن استيائهم من الرد الذي أرسلته انجلترا إلى اليونسكو الشهر الماضي. وقال وزراء بريطانيون إن اليونان تحاول ضمان استعادة التماثيل من خلال مجهودات الوساطة. في حين انتقدت اليونان سلبية بريطانيا. كما قال وزير الثقافة اليوناني، نيكوس كسيداكيس، إنه نزاع بين أمتين، وليس نزاع متاحف. وكانت لجنة دعم عودة الممتلكات الأثرية باليونسكو قد طالبت المملكة المتحدة في أغسطس / آب 2013 بالنظر في طلب اليونان في الوساطة بخصوص المنحوتات. وأعادت الطلب مرة أخرى العام الماضي. والمنحوتات موجودة في المتحف البريطاني منذ بدايات القرن التاسع عشر، لكن اليونان كانت تطالب باستعادتها على مدار عقود. وكتب وزير الثقافة الانجليزي، إد فايزي، ووزير شؤون أوروبا، ديفيد ليدينغتون، في خطاب لليونسكو يوم 26 مارس/آذار الماضي: لم نر شيئا يدل على أن اليونان تسعى إلى تسوية هذا الأمر. ولا يسعون إلا إلى نقل المنحوتات نهائيا من المتحف البريطاني إلى اليونان لإنكار ملكية المتحف لها. وأصر الوزيران على أن سفير المملكة المتحدة في اليونان آنذاك، لورد إلغين، حصل على المنحوتات بشكل قانوني بحسب قوانين هذه الفترة. وحصل أمناء المتحف البريطاني على ملكية قانونية منذ عام 1816. المنفعة العامة الدولية وكتب رئيس مجلس أمناء المتحف البريطاني، سير ريتشارد لامبرت، في نفس اليوم خطاب لليونسكو، قال فيه إن المتحف يسعى دائما للوقوف في صف أهداف اليونسكو في حفظ وحماية التراث الثقافي العالمي المهدد. كما ورد في الخطاب: لكن منحوتات البارثينون، المحفوظة في عدد من المتاحف الأوروبية، لا تصنف ضمن هذا النوع من الآثار. ويحتفظ أمناء المتحف البريطاني بها ليس فقط لصالح الشعب البريطاني، بل من العالم بأسره. وأضاف أن أفضل الطرق هو أن يتعاون المتحف البريطاني بشكل مباشر مع المتاحف والهيئات الثقافية الأخرى، ليس فقط في اليونان، بل حول العالم. وأشار إلى إعارة تمثال الإله إليسوس مؤخرا، أحد القطع في مجموعة إلغين، إلى متحف هيرميتاغ في لينينغراد بروسيا، وإقراض قطع أخرى لمتاحف باليونان. وتريد اليونان ضم منحوتات البارثينون الموجودة في لندن إلى قسم أعد لها خصيصا في متحف أكروبوليس في العاصمة أثينا. وأعرب وزير الثقافة اليوناني عن أسفه لموقف بريطانيا، ورفضه للجهود المتزايدة لاختزال هذه القضية الدولية في نزاع بين متحفين. وقال رئيس اللجنة البريطانية لإعادة توحيد منحوتات البارثينون، إدي أوهارا، إن الرد البريطاني عبر عن خطة للحيد عن الموضوع الأساسي. لكنه لن يحيد عطش العوام لإعادة تجميع منحوتات البارثينون في متحف أكروبوليس.

مشاركة :