كشف وزير السياحة اللبناني اواديس كيدنيان «أن عدد السياح الكويتيين سجّل نمواً بنسبة 28 في المئة في الأشهر الستة الأولى من السنة الحالية مقارنةً بالعام الماضي، وتَراجُعاً بنسبة 40 بالمئة مقارنة بالعام 2010». وجاء كلام كيدانيان بعد زيارته، اليوم الثلاثاء، إلى الرئيس اللبناني ميشال عون حيث وضعه في صورة مجمل الحركة السياحية في «بلاد الأرز» في الاشهر الستة الاولى من هذا العام و«أرقامها المشجعة جداً»، كما حمَل إليه هواجس القطاع السياحي نتيجة أحداث عاليه في 30 يونيو الماضي والأزمة السياسية التي تَسَبَّبَتْ بها. وقد أكد وزير السياحة لرئيس الجمهورية أنه «في حال لم يتم ضبط نتائج أحداث عاليه، فهناك تخوف من تأثيراتها على القطاع السياحي، بسبب الهواجس الموجودة والتي لم تؤد إلى حد الآن الى الغاء في الحجوزات، وقد طمأنني الرئيس عون بأن الامور تسير على المسار الصحيح وسنتخطى هذه الأزمة في وقت قريب، بفضل الجهود التي يقوم بها بالتعاون مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري».وفنّد أرقام «نصف سنة» سياحياً، فقال: «سجّلْنا في ثلاثة أشهر منها حركة وافدين أعلى مما سجّلناه في 2010. وتجاوز عدد الأوروبيين وحدهم في النصف الأول من هذا العام بمئة ألفٍ عدد الوافدين منهم في 2010، بنموّ بلغ 40 بالمئة. وكذلك هناك نمو في عدد الوافدين من الاميركيتيْن. لكن هناك عجزاً في عدد الوافدين من الدول العربية. وفي مثل هذا الوقت من العام الماضي، كان العجز بحدود 40 بالمئة مقارنةً بالعام 2010، واليوم انخفض الى نحو 22 بالمئة، وهذا يؤشّر الى تَحَسُّن الوضع السياحي».وأضاف: «أودّ الإشارة الى بعض الدول الأوروبية التي يأتي رعاياها الى لبنان بأعداد كبيرة، ومنها فرنسا التي بلغ نمو الوافدين منها نسبة 30 بالمئة مقارنةً بالعام الماضي و42 بالمئة مقارنةً بالعام 2010، وكذلك انكلترا وألمانيا اللتان شهد نمو الوافدين منهما نسباً عالية. وهناك أيضاً نمو في أعداد الوافدين من روسيا، بنسبة 127 بالمئة مقارنة بالعام 2010. أما بالنسبة الى الوافدين من الدول العربية، فالصورة هي كالتالي: بلغ عددُ الوافدين من المملكة العربية السعودية في الأشهر الستة الأولى من 2019 أكثر من 44 ألف سائح، بنمو 100 بالمئة مقارنةً بالعام الماضي. مع تَراجُعٍ بنسبة 37 بالمئة عن العام 2010. على أمل ان تشهد هذه النسب تحسناً في شهري يليو واغسطس. وسجّل الوافدون من مصر نمواً بنسبة 60 بالمئة مقارنةً بالعام 2010، حيث بلغ عددهم 50 ألف سائح، فيما بلغ عدد السياح القطريين 9 آلاف، وعدد السياح الأردنيين 43 ألفاً، بتراجُعٍ كبير عن العام 2010 الذي شهد وصول 132 ألف سائح أردني. والسبب الأساسي في هذا التراجع هو صعوبة وصولهم الى لبنان عن طريق البر. وبالنسبة للسياح الكويتيين تم تسجيل نمو بنسبة 28 بالمئة مقارنةً بالعام الماضي، وتراجُع بنسبة 40 بالمئة مقارنةً بالعام 2010». وتابع كيدانيان: «في الفترة الأخيرة عشتُ حال اشمئزاز بسبب ما يجري على الأرض، فالقطاع السياحي يعاني منذ ثماني سنوات، وكان الأمل كبيراً هذه السنة بنهوضه. كل ما نتمناه أن نتمكن من تخطي كل المشاكل في الأيام المقبلة، وسأعيد تأكيد التحدي الذي أخذناه على أنفسنا وهو أننا سنسجل هذا العام أرقاماً سياحية ممتازة. وأهمية هذه الأرقام أُوجِزُها بتوضيح بسيط وهو أن المئة ألف أوروبي الإضافي الذين وفدوا الى لبنان هذا العام أدخلوا نحو 100 مليون دولار الى البلاد. ولو يتوقف السياسيون عن جلْد أنفسهم، فبإمكاننا فعلاً ان نتخطى الأزمة الحالية، لأننا أشبه بمن يفتش عن كنز وهو جالس عليه. وأشدّ على يد فخامة الرئيس، لنتمكّن جميعاً من تخطي المشكلة الحالية».
مشاركة :