قمة الأميركيتين ستعقد هذا الجمعة والسبت في بنما،حيث ستعقد أربعة منتديات للمجتمع المدني والشباب و المتهدين والجامعيين. هذه القمة ستشهد مشاركة كوبا لأول مرة ولقاء تاريخيا بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الكوبي راؤول كاسترو،أما كاراكاس فهي ممتعضة من التقارب بين واشنطن وهافانا، والرئيس البنمي عمل على تصفية الأجواء بخطاب دبلوماسي.رئيس بنما، خوان كارلوس فاريلا: الرسالة التي تبعث بها أميركا إلى القمة مهمة. ونحن على استعداد لنضع الاختلافات الإيديولجية والسياسية جانبا ونركز على تحقيق رفاهية شعوب القارة.وأعتقد أن هناك تقاربا ونحن ندعم الرئيس باراك أوباما وراؤول كاسترو،لجهودهما المبذولة لإعادة تأسيس علاقات دبلوماسية.منذ المصافحة التاريخية الشهيرة بين كاسترو وأوباما،في أعقاب جنازة نيلسون مانديلا في يناير من العام 2013،فإن علاقات البلدين عرفت تطورا معتبرا، ومن المتوقع أن يلتقي الرئيسان في بنما،بصفة رسمية لأول مرة.تطبيع العلاقات الدبلوماسية ينظر إليه في أميركا اللاتينية برؤى متباينة:فقد احتفل الكثيرون بعودة كوبا إلى لعب دورها في المحافل الدولية،لكن بعض المعارضين فهم ينظرون بعين الريبة إلى التقارب الكوبي مع واشنطن. وقمة الأميركيتين هذه التي ستكون كوبا حاضرة فيها للمرة الأولى خلال 21 عاما من وجودها، ستحتفل في بنما بوفاق جديد بين الدول الأميركية ال35 على ضوء الانفراج المعلن بين واشنطن وهافانا. في قمة الأمريكتين في ترينيداد وتوباغو في 2009 جرت مصافحة تاريخية وحارة بين أوباما ونظيره الفنزويلي هوغو تشافيز، العدو اللدود للولايات المتحدة. وبدا الرجلان مبتسمين أمام المصورين كما لو أنهما قصدا تجاوز خلافاتهما. الرئيس الفنزويلي،مادورو وقع الأسبوع الماضي رسالة مفتوحة في إطار حملة لجمع عشرة ملايين توقيع الى الرئيس الأميركي تطالب بإلغاء مرسوم يتعلق بمذكرة أصدرها الرئيس باراك أوباما في التاسع من آذار/مارس ووصف فيه فنزويلا بالتهديد غير العادي والاستثنائي للامن القومي الأميركي. هذا وقد تظاهر مئات المناهضين للحكومة الفنزويلية في شوارع كاراكاس، مطالبين بوضع حد لما يسمونه بقمع قوات الأمن في البلاد، الذي أدى إلى مقتل العشرات. حيث يعرب عديد الفنزويليين عن سخطهم من نقص المواد الأساسية وارتفاع نسبة الجريمة والتضخم، على الرغم من أن البلاد تملك أحد أكبر احتياطات النفط في العالم.غداة مظاهرات حاشدة شهدتها البرازيل في الأشهر الماضية مطالبة باستقالة رئيسة البلاد ديلما روسيف التي تعتمد سياسة تقشفية خلافا لوعودها الانتخابية، تعهدت الرئيسة البرازيلية بإجراء حوار مع البرلمانيين من أجل إصلاح سياسي واسع، وإعداد إجراءات ضد انعدام المحاسبة.
مشاركة :