العلاج في بعض المستشفيات أو المراكز المتخصصة في الخارج لا يخلو أحياناً من الإهمال أو المضاعفات، وأفضل مثال على ذلك ما تعرض له الشاب في بداية العشرينيات من العمر من دول مجلس التعاون، عندما قصد أحد المراكز العالمية المتخصصة إثر تعرضه لكسر في الرجل اليمنى، حيث تم تركيب سيخ حديدي «دعامة» له للمساعدة في سرعة الشفاء، ولكن سرعان ما بدأ يتسبب السيخ الحديدي بالتهاب حاد لم تفلح معه كافة أنواع المضادات الحيوية. وأظهرت الفحوصات التي تم إجراؤها في مستشفى راشد، التهاباً شديداً للجرح وتآكل العظم، حيث تم إجراء 14 عملية تنظيف للرجل ولكن الجرح لم يتحسن، وكان الحل الوحيد بتر القدم. ولكن فريق الأطباء في مستشفى راشد على رأسهم الدكتور خالد العوضي والدكتور حامد البدوي، وقفوا طويلا أمام الحالة التي تعد من الحالات الصعبة والنادرة، واضعين نصب أعينهم ضرورة إنقاذ الشاب، خاصة وأنه في ريعان الشباب، إلى أن جاءتهم فكرة زراعة العظم من الرجل الأخرى عن طريق المايكروسكوب الجراحي وفق تقنيات عالية المستوى، حيث تم إخضاع المريض لعمليتين جراحيتين الأولى بتاريخ 6 مايو الماضي، حيث تم إزالة العظم التالف بالكامل ووضع عجينة أسمنتية مع مضاد حيوي لكي تحافظ على القدم من الميكروبات وطول القدم. استمرت العملية لمدة ساعة وربع الساعة، وفي الثانية تم إزالة الأسمنت وزراعة العظم من الرجل الأخرى، في عملية استغرقت 9 ساعات. وقال الدكتور خالد العوضي بأن المريض في تحسن متواصل ومن المتوقع أن يغادر المستشفى خلال أيام، مشددا على ضرورة عدم الانصياع وراء الإعلانات المضللة التي تجريها بعض المستشفيات والمراكز العالمية، إلا بعد مشورة الجهات الصحية، لافتا إلى أن الشاب العشريني كان يمكن أن يعيش العمر كله برجل واحدة، ولنا أن نتخيل ما يمكن أن يسببه ذلك من متاعب وآلام.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :