أصدرت محكمة خاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين في صنعاء أمس حكما بإعدام 30 شخصا بتهمة «التجسس لصالح دول التحالف العسكري بقيادة السعودية». وقال مصدر في العاصمة اليمنية إن بين المدانين «أساتذة جامعات وطلابا جامعيين ونقابيين وخطباء مساجد وناشطين». وتابع أنّ المحكوم عليهم بالإعدام «جميعهم في السجن»، وقد جرى توقيفهم على فترات زمنية متباعدة «في عدة مناطق» خاضعة لسيطرة المتمردين، وأضاف أنّ المحكمة برأت ستة آخرين في القضية ذاتها. وقد أدين هؤلاء بتهمة «التخابر مع دول العدوان عبر تزويد التحالف بإحداثيات»، وفقا للمصدر. الى ذلك، طالب المتمردون الحوثيون بالانسحاب الكامل للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية بعدما أعلنت الامارات، العضو الرئيسي في التحالف، خفض عديد قواتها في هذا البلد ضمن خطة «إعادة انتشار». وكتب محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا لدى الحوثيين في تغريدة: «ندعو دول العدوان لاعلان الانسحاب من اليمن، فالجمهورية اليمنية ترفض العدوان والحصار والحظر الجوي». وأضاف أن «الانسحاب من اليمن هو القرار المثالي الذي يجب اتخاذه في هذا الوقت بالذات». وكثّف الحوثيون هجماتهم بصواريخ وطائرات من دون طيار عبر الحدود السعودية في الأسابيع الأخيرة. وأدت ثلاثة من تلك الهجمات إلى مقتل شخص على الأقل وجرح 56 في السعودية منذ 12 يونيو، وفق السلطات السعودية. وأعلنت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس الأول اعتراض وإسقاط طائرة مسيرة (درون) أطلقتها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران. وكانت قيادة التحالف أعلنت أمس الاول إحباط محاولة لاستهداف إحدى السفن التجارية جنوب البحر الأحمر بواسطة قارب مسير ومفخخ بالمتفجرات.