أبوظبي:علي داوود: أطلق متحف الأطفال في «اللوفر أبوظبي»، أمس، «مغامرة الأزياء»، وهي تفاعلية تتضمن ألعاباً مستوحاة من الأزياء المستخدمة في القطع الفنيّة المعروضة في قاعات المتحف. وتشمل المغامرة عدّة مراحل، تقوم كل منها على تحدٍ خاص يخوضه الأطفال، ما بين 4 و10 أعوام، من خلال تجارب رقمية تفاعلية. وتجمع المغامرة التي تستمر حتى 31 مايو/ أيار 2020، بين التعليم والترفيه، لتشجيع الأطفال والعائلات على اكتشاف مجموعة اللوفر أبوظبي الفنيّة من خلال تجارب حسيّة، وجسدية، وأخرى تشمل الوسائط المتعددة. قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي: «إدراكاً منا لدور التعليم وبناء المعرفة في إنشاء أجيالٍ من قادة المستقبل في الإمارات، نفخر بالمبادرات التي نطلقها في مجال التعليم الثقافي، التي يتوسّع نطاقها يوماً بعد آخر. ويعد متحف الأطفال في اللوفر أبوظبي خير مثال على الجهود التي نبذلها لإلهام عقول الصغار من خلال تعزيز قدراتهم الإبداعية، وتفكيرهم النقدي، وفهمهم للعالم الذي يعيشون فيه. واعتبر مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي، أن»متحف الأطفال بات أشبه بمركز ثقافي مهم للفنون في المنطقة، فهو يقدّم لنا منصة لاختبار أفكار جديدة يمكن للمتاحف أن تقدمها للعائلات والأطفال، لإثراء فضولهم، واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتوفير محتوى يُحاكي اهتمامات الزوار الصغار. وقالت كاثرين مونلوي فيليسيته، مديرة إدارة التعليم والتواصل الثقافي في المتحف: فيما تُغلق المدارس أبوابها خلال فصل الصيف، يُقدّم اللوفر أبوظبي مساحة آمنة للتعلّم المستمر، والترفيه، فبرامجنا تشمل ورش العمل، والفعاليات والمعارض للعائلات والأطفال من جميع الأعمار، أما برنامجنا الجديد بعنوان مغامرة الأزياء، فهو يجمع ما بين اللعب الهادف والخيال، من خلال سلسلة من النشاطات التي تشجع الزوار الصغار على اكتشاف كيفية تصوير الملابس والأزياء في بعض القطع الفنيّة الاستثنائية، ليُدركوا كيف عاشت مختلف الثقافات عبر العصور، وهم يستمتعون بنشاطات داخلية مملوءة بالمرح والتفاعل. وتدعو «مغامرة الأزياء» الأطفال لاكتشاف الأزياء التي اعتمدها الفنانون لشخصياتهم في قطعهم الفنيّة المعروضة في قاعات عرض المتحف، والتفكير في رمزية تلك الأزياء، من خلال ست مراحل متكاملة مصممة خصيصاً لإطلاق العنان لمخيلات الأطفال وإثراء فضولهم وتعزيز حبهم للتعلّم وحسهم النقدي. ويبدأ الزوار ابتكار الشخصية الخيالية (أفاتار) التي تشبههم، والتي سترافقهم في رحلتهم من خلال العديد من محطات الوسائط المتعددة. كما يجمع الأطفال النقاط من خلال سوار يسجّل عدد النقاط التي حازوا عليها نتيجة تفاعلهم مع العديد من الشخصيات البارزة المصوّرة في القطع الفنيّة المعروضة في المتحف. ويعمل الزوار في كل مرحلة على تحقيق مهمة محددة تقوم على العثور على ملابس، أو حلي، من خلال مجموعة من التحديات التي تتنوّع ما بين ألعاب المطابقة بين الصور والتركيب، أو معرفة الفرق بين الصور. بعد ذلك، يتابع الأطفال مغامرتهم في الطابق الأول من متحف الأطفال، حيث يجدون ملابس مطابقة لتلك التي اكتشفوها في القطع الفنية، ليتمكنوا من الاطلاع على سبب اختيار الفنان لها. ويقدم المتحف، في إطار برنامجه الثقافي السنوي، مجموعة من الأنشطة التي تسمح للزوار باكتشاف مجموعته الفنيّة، ومعارضه العالمية، وهندسته المعمارية، من منظور جديد. وتشمل هذه الأنشطة جولات إرشادية، وورش عمل، ومحاضرات، وجلسات حوارية، وعروض أفلام، ونهايات أسبوع عائلية وجولات حول المتحف بقوارب الكاياك.
مشاركة :