الشارقة: ميرفت الخطيب استقطبت الورشة التدريبية «كفى عنفاً» التي نظمتها دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، نحو 150 مشاركاً من مختلف أفراد المجتمع ومؤسساته المعنية بالطفل، وأخصائيي الحماية والطفولة، على مستوى الدولة، والتي أقيمت، أمس الأول الاثنين، في قاعة الحصن الواقعة في فندق شيراتون الشارقة.تضمنت الورشة أربعة محاور رئيسية في مجال العنف ضد الأطفال وأنواعه، وأثره في مستقبل الأطفال، إلى جانب استراتيجيات الحد من العنف ضد الأطفال مجتمعياً، وكذلك التعامل مع سلوكيات الأطفال بالأساليب الحديثة، علاوة على الدور المؤسسي في حماية الطفولة.وقالت أمينة الرفاعي، مديرة إدارة حماية حقوق الطفل بدائرة الخدمات الاجتماعية؛ إن الدائرة تسعى من خلال هذه الورشة التدريبية إلى تعزيز وترسيخ مفهوم حماية الأطفال مجتمعياً ومؤسسياً، فضلاً عن حماية الطفل من العنف من أولويات دائرة الخدمات الاجتماعية. مؤكدة أن الدائرة تتطلع دائماً نحو غرس مفهوم الطفل لدى أفراد المجتمع من خلال العديد من الآليات، ومن بينها الورش والفعاليات والندوات والمؤتمرات العلمية.قدم الورشة الخبير عصام علي، مختص سياسات اجتماعية في منظمة الأمم المتحدة للطفولة، وقال إن الورشة عبارة عن برنامج توعوي متكامل، لتقريب المعلومة الصحيحة للمجتمع في كيفية تفادي العنف ضد الأطفال، لاسيما وأن الورشة تعتمد في عرضها على الممارسة الفعلية في أرض الواقع، فضلاً عن أنها تأخذ طابعاً تفاعلياً من خلال ترك مساحة وفرصة للمشاركين بعرض حالاتهم ومناقشتها، ووضع الحلول المناسبة لكل حالة. ونوه بأن موضوع العنف ضد الأطفال كان في وقت قريب يعد من الأمور ذات الحساسية لدى المجتمعات، ظناً منها أنها تدخل في شؤون سلطة الوالدين، إلا أنها من خلال اهتمام المؤسسات بهذا الجانب سلَّط الضوء على أهمية تلك الحماية.وقال الدكتور أيمن رمضان زهران، أستاذ العلوم التربوية والنفسية بجامعة الشارقة؛ أحد المشاركين، تعد هذه الورشة من أهم الورش في مجال حماية الطفولة، ولا سيما أن إعادة طرح مثل هذا الموضوع في ظل عام التسامح والإيجابية التي نعيشها في دولة الإمارات، خير برهان على أن مؤسسات الدولة دائماً ما تسعى إلى وضع حماية الطفل من أولوياتها.بدوره، أكد محمد زيد الكيلاني من وزارة التربية والتعليم؛ أن عنوان المحاضر له أهمية بالغة، لكونه يتطرق لجانب مهم من حياتنا اليومية مع الأطفال، وما يؤكد ذلك الحضور الكبير من العديد من المؤسسات والأفراد، وثمَّن دور دائرة الخدمات الاجتماعية في تنظيم مثل هذه البرامج التي تصب في مصلحة المجتمع، أفراداً ومؤسسات، ونتطلع إلى الاستفادة من هذه الورشة وتطبيق ما جاء فيها على مستوى بيوتنا ومؤسساتنا.وثمنت خولة المطروشي من جمعية النهضة النسائية بدبي، الورشة التي ركزت على دور الأسرة والعلاقات التي تُبنى داخل محيط الأسرة، وكذلك نوع التنشئة الاجتماعية التي تُبنى من خلال المشاعر والتواصل المستمر المباشر، والأنظمة الاجتماعية المتبعة داخل البيئة الأسرية، ودور الوالدين في التنشئة الأسرية السليمة. من جهتها، قالت أسماء بسيون مشرفة قسم رياض الأطفال بمدرسة فرونت لاين: استقطبتني الورشة لكوني مشرفة رياض الأطفال، ولا سيما أن هذه الفئة العمرية التي أتعامل معها تحتاج مني إلى مهارات عالية، ودقيقة.وفي السياق نفسه أشارت آلاء عابدين اختصاصية اجتماعية بمدرسة الشارقة الأمريكية، إلى أن الورشة قدمت إضافة نوعية من خلال زيادة رصيدنا المعرفي والثقافي بمهارات وأسلوب التربية السليمة للطفل، وكيفية التعامل الصحيح معه، ولاسيما نحن كمجتمع الكثير منا يمارس بعض السلوكيات والأساليب من غير علم ودراية، ما ينعكس سلباً على الأطفال.
مشاركة :