طالب وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، إيران بالالتزام بالاتفاق النووي. وجاء في بيان مشترك لوزراء الدول الثلاث مع فريدريكا موغيريني مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، نشر أمس الثلاثاء في بروكسل، أن عدم وفاء إيران في الوقت الراهن بالمزيد من التزاماتها وشروعها في تخصيب اليورانيوم بمقادير أعلى مما كان منصوصا عليه في الاتفاق، يعد مدعاة للقلق العميق. وأضاف البيان أنه إذا كانت إيران عازمة على الالتزام بالاتفاق كما أكدت مؤخرًا، فعليها أن تتحرك وفقا لهذا الاتفاق وأن تتراجع عن هذه الخطوات.وبناءّ على رغبة دول الاتحاد الأوروبي، من المنتظر عقد جلسة للهيئة المعروفة باسم اللجنة المشتركة لإجلاء القضايا الخلافية، ويبحث ممثلو الدول المشاركة في الاتفاق في هذه اللجنة القضايا المتعلقة بتنفيذ، وتفسير الاتفاق الرامي إلى منع إيران من تصنيع قنبلة نووية. يأتي البيان المشترك ردًا على إعلان إيران خلال الأيام العشرة الماضية مخالفتها لشرطين محوريين في الاتفاق الموقع في 2015.وكانت المخالفة الأولى قد تمثلت في إعلان إيران أن مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67 قد تخطى مستوى 300 كيلوجرام المنصوص عليه في الاتفاق. ومثّل هذا المرحلة الأولى من خفض التزامات إيران بالاتفاق. وتمثلت المخالفة الثانية في إعلان إيران أول أمس رفع تخصيب اليورانيوم فوق مستوى 3.67% المنصوص عليها في الاتفاق.وتسعى إيران -من خلال الخروج الجزئي من الاتفاق- إلى دفع الدول المتبقية معها في الاتفاق الدولي إلى التعاون الاقتصادي معها، غير أن هذا الهدف صعب تحقيقه في ظل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وإعلانها عقوبات قوية على إيران، منها عقوبات على صادرات النفط الإيراني. وجاء في ختام البيان دعوة من موقعيه «لكل الأطراف إلى بذل جهود مسؤول من أجل تخفيف التوترات المستمرة والمتعلقة بالأنشطة النووية لإيران».إلى ذلك، حذر بنيامين نتنياهو إيران أمس من أنها في مرمى الطائرات الحربية الإسرائيلية، مشيرًا إلى تهديدات إيرانية بتدمير إسرائيل. وقال نتنياهو في تصريحات علنية في قاعدة جوية إسرائيلية: «إيران كانت تهدد في الفترة الأخيرة بتدمير إسرائيل.عليها ان تتذكر أن هذه الطائرات يمكنها الوصول إلى أي مكان في الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران، وبالتأكيد سوريا».ونقلت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء الأسبوع الماضي عن برلماني إيراني بارز قوله إنه إذا هاجمت الولايات المتحدة إيران فإن إسرائيل ستدمر في نصف ساعة. وطالما قالت إسرائيل إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة لضمان عدم تطوير إيران سلاحا نوويا، ودعمت تعهداتها بمنع التدخل العسكري الإيراني في سوريا بشن هجمات جوية هناك. وتنفي طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية.
مشاركة :