أكدت المرشحة الألمانية لرئاسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، أنها تعتزم وضع عملية جديدة لاختيار المرشحين البارزين في الذراع التنفيذية للتكتل الأوروبي، وأنها تعتزم بدء حوار شعبي حول إصلاح الاتحاد الأوروبي، وأكدت الحاجة لقواعد مشتركة للجوء والهجرة، ودعت إلى تعزيز السياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، وشددت على أن حيادية المناح هدف رئيسي، وأكدت أهمية دور دولة القانون في أوروبا، وعولت على علاقات جيدة مع بريطانيا بعد «البريكست». وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، المرشحة لخلافة جان-كلود يونكر في رئاسة المفوضية الأوروبية، أمس الأربعاء، خلال جلسة بالبرلمان الأوروبي، إنها تعتزم العمل بقوة على وضع عملية جديدة لاختيار المرشحين البارزين للمناصب القيادية بالاتحاد الأوروبي، وذلك حال انتخابها رئيسة للمفوضية الأوروبية. وقالت إنه لابد أن يكون هناك عند إجراء الانتخابات الأوروبية المقبلة نموذج جديد يتم قبوله من البرلمان الأوروبي وكذلك من المجلس الأوروبي الذي يضم رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي. وأضافت أنها ستعمل أيضاً على تطوير عملية أكثر نضجاً، لافتة إلى أن هناك إشارات إيجابية بالفعل لإقامة حوار من جانب رؤساء دول وحكومات الاتحاد. ومن المتوقع التصويت على انتخاب المرشحة الألمانية الثلاثاء المقبل، في البرلمان الأوروبي. وقالت فون دير لاين، إن بدء حوار شعبي واسع النطاق حول إصلاح الاتحاد الأوروبي، «فكرة رائعة أدعمها بكل قلبي». وذكرت أنه يتعين استخلاص أهم الأفكار من الحوارات الشعبية وتطبيقها على هيئة مشاريع قوانين، مضيفة أنها ستتبنى هذه الأفكار في برنامجها حال تولت رئاسة المفوضية الأوروبية. وقالت فون دير لاين إنها ستعمل بقوة على وضع قواعد مشتركة في اللجوء والهجرة مستقبلاً. وقالت: «نعم، إننا بحاجة لتعريف مشترك واضح»، مشددة على ضرورة أن تكون هناك قواعد شاملة تحدد من يحق له اللجوء بالاتحاد الأوروبي ومن لا يحق له ذلك. وأكدت فون دير لاين، أهمية دور دولة القانون في أوروبا. وقالت إنه يتعين أن تكون هناك آلية شفافة تصف حالة دولة القانون في كل دول من الدول الأعضاء في الاتحاد، واصفة دولة القانون بأنها «جوهرة في تاجنا». ودعت المرشحة الألمانية أيضاً للمضي قدماً في وضع خطط لإنشاء «جيش للأوروبيين»، وذكرت مثالاً على ذلك بالتعاون الوثيق بين القوات الهولندية والألمانية. ولكنها أكدت قائلة: «إننا على وعي بالاعتماد على الذات. هنا يكون الهولنديون، وهناك يكون الألمان»، وأشارت أيضاً إلى أهمية دور البرلمانات الوطنية بكل بلد في هذا الشأن. يشار إلى أن الوزيرة الألمانية اتسمت بالتحفظ في هذا السياق تجاه استخدام مصطلح «الجيش الأوروبي». ودعت إلى تعزيز السياسة الدفاعية والأمنية للاتحاد الأوروبي. وقالت «أعتقد أنه حان الوقت لأن تتحمل أوروبا المزيد من المسؤولية». وذكرت أنها ترى أوروبا دائماً جزءاً راسخاً من تحالف عبر أطلسي، موضحة في المقابل أنه يتعين على أوروبا أن تصبح أنشط في منطقتها، مشيرة إلى أن الاتحاد مهد قبل عامين الطريق لإنشاء اتحاد دفاعي، لأن الأمر لا يقتصر فقط على الاحتياج للإرادة السياسية، بل إلى أدوات أيضاً، على حد قولها. وأوضحت أن أوروبا لديها تفهم خاص لسياسة أمنية شاملة، وقالت: «هذه قدرة مميزة لدى الاتحاد الأوروبي». وتعهدت المرشحة الألمانية بجعل قضية حيادية المناخ أحد أهدافها الرئيسية في حال انتخابها رئيسة للمفوضية الأوروبية. وقالت إن تحقيق هذا الهدف يتطلب تدعيم قدرة الاتحاد الأوروبي على المنافسة واستغلال فرص اقتصادية. وأضافت في إشارة إلى تغيرات المناخ: «جميع من في هذه القاعة يعلمون أنه لا مجال لإضاعة الوقت»، موضحة أنه إذا اعتلى الاتحاد الأوروبي القمة في مجال التكنولوجيات الحديثة، فإن الاتحاد سيصبح نموذجاً للعالم، وقالت: «لنتشجع ونكون طموحين». إلى جانب ذلك أعلنت فون دير لاين أنها تعول على علاقات جيدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، في حال خروج بريطانيا من الاتحاد «بريكست».(وكالات)
مشاركة :