دبي:«الخليج»تشكل تجربة الإمارات في المسرعات الحكومية الأولى من نوعها على مستوى العالم، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، محوراً لاهتمام العديد من الدول، لما حققته من نتائج ملموسة في تطوير وتحديث العمل الحكومي، لتتحول خلال 3 سنوات من إطلاقها إلى نموذج عالمي فريد وتجربة جديرة بالدراسة والتحليل والمشاركة مع المهتمين من الحكومات.وفي إطار الجهود لتعميم الاستفادة من هذه التجربة المبتكرة، جاء إصدار كلية كيندي الحكومية في جامعة هارفرد، دراسة حالة حول المسرعات الحكومية في الإمارات، بهدف توثيق الابتكارات الحكومية في دولة الإمارات ومشاركتها عالمياً، عبر التعريف بهذه التجربة وأثرها في الارتقاء بجودة حياة المجتمع من خلال تحقيق نتائج ملموسة في العمل الحكومي خلال وقت قياسي وبكفاءة عالية.أشرف على الدراسة البروفيسور يوريت دي يونغ، المحاضر في السياسة العامة والإدارة في كلية هارفرد كينيدي، الذي يترأس برنامج بلومبيرغ لبناء قدرات رؤساء المدن والبلديات بالولايات المتحدة الأمريكية، ضمن مبادرة بلومبيرغ هارفرد لتطوير قيادات المدن؛ حيث يشارك في رئاسة اثنين من برامج الانتساب المفتوح هما: تصميم الحلول التشاركية والابتكار في الحوكمة. وأكدت هدى الهاشمي، مساعد المدير العام للاستراتيجية والابتكار في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، أن تعميم التجارب المبتكرة ومشاركة قصص النجاح في حكومة دولة الإمارات، يجسد توجهات الحكومة في تعزيز الشراكة الدولية بتطوير مناهج العمل والحلول الكفيلة بمواجهة تحديات المستقبل، ويعكس الحرص على بناء القدرات وتمكين الكوادر المؤهلة في مجال الابتكار، وتوفير الإمكانات والفرص للمبتكرين، ومساعدتهم في إيجاد أفضل الحلول لتحديات المستقبل.ترسيخ ثقافة التجربة وأسهم مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي في توثيق هذه الدراسة، كما عمل على تحويل المنهجية إلى مساق إلكتروني مفتوح تم طرحه على منصة ابتكر بهدف مشاركة هذه المنهجية، ودعم نشر ثقافة التجربة واختبار الأفكار المبتكرة. وسعت الدراسة إلى ترسيخ ثقافة التجارب واختبار الأفكار للنهوض بمنهجية العمل الحكومي من خلال استعراض تجربة دولة الإمارات التي أصبحت في مصاف الدول المصدرة للابتكارات، وتحديد الشروط اللازمة لإطلاق المسرعات وأسس النجاح في تحدي ال 100 يوم، والدروس المستفادة من تجربة فريق عمل المسرعات الحكومية في دولة الإمارات، وآليات تصميم التحديات وتسريع الإنجازات، وسبل ضمان استدامة النتائج والتحسين المستمر في العمل الحكومي.حوار الابتكار وعقد مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، جلسة حوار الابتكار، واستضاف المركز يوريت دي يونغ لعرض محاور الدراسة ومخرجاتها ضمن جلسة بعنوان: «الاتجاهات العالمية للابتكار 2019» نظمها مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي في إطار سلسلة جلسات «حوار الابتكار»، تناولت أهم الاتجاهات التي تتبناها الحكومات الرائدة في مجال الابتكار لإحداث تحوّل إيجابي وشامل في طريقة العمل الحكومي في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة.تحدث في الجلسة التي شارك فيها أكثر من 60 موظفاً من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والخاصة، البروفيسور يوريت دي يونغ، المحاضر في السياسة العامة والإدارة في كلية هارفرد كينيدي.
مشاركة :