ناقش اللقاء المفتوح الذي عقده مكتب تحقيق الرؤية في مديرية الشؤون الصحية في محافظة الأحساء، تطوير الخدمات الصحية، والتعريف في التجمع الصحي وأهدافه وكيفية إسهامه في رفع كفاءة مقدمي الخدمات الصحية لتكون وفقاً لأفضل المعايير الدولية والممارسات العالمية، وذلك من خلال نقل تقديم الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة إلى شركة قابضة تملكها الدولة، ويندرج تحتها عدداً من التجمعات الصحية. وشدد رئيس ومؤسس مجلس إدارة التجمع الصحي في الأحساء الدكتور أحمد الشعيبي، خل اللقاء الذي عقد في إسكان مستشفى الملك فهد في الهفوف، على أهمية وضرورة تعاون وتكاتف جهود منسوبي "صحة الأحساء" لتطبيق برنامج التحول الوطني، معرباً في الوقت ذاته عن تفاؤله بأن يحقق هذا البرنامج كل ما فيه النفع والخير للوطن والمواطنين. وقال الشعيبي في معرض إجابته عن سؤال يتعلق بالوضع المالي لمنسوبي الصحة بعد تطبيق البرنامج: "كل موظف ستتم معالجة وضعه وفق تخصصه وتأهيله وخبراته، ولن يتأثر أي موظف سلباً من الناحية المالية أو غيرها"، مبيناً أن هناك لقاءات قادمة ستكون بعد تعيين أعضاء لجان التجمع الصحي فيالأحساء للإجابة على جميع الاستفسارات ذات العلاقة بمنسوبي صحة الأحساء. ويعد هذا اللقاء الأول الذي يعقده الشعيبي بعد تعيينه رئيساً لمجلس إدارة التجمع الصحي في الأحساء. ومن المتوقع بدء أعمال إدارة التجمع الصحي في الأحساء خلال عام تقريباً، وتتضمن المهام الاولى دراسة الخطة الموضوعة للتحول، وتشكيل فرق لتنفيذ أعمال التحول، والتنسيق مع المديرية العامة للشؤون الصحية في الأحساء ومكتب الرؤية في وزارة الصحة، وسيضم التجمع 11 مستشفى عاماً وتخصصياً كبيراً، و75 مركزاً للرعاية الصحية الأولية في مدن وقرى وهجر المحافظة. وتعمل وزارة الصحة على تنفيذ خطة مستقبلية لتسليم كل المستشفيات في المملكة إلى التجمعات الصحية في كل منطقة، حيث يتولى التجمع الصحي في الأحساء، الإشراف على جميع المستشفيات والمراكز الصحية في المحافظة، يذكر أنه سيتم إطلاق التجمعات الصحية في كل من الرياض وجدة والأحساء والدمام والقصيم وحائل، وستعمل التجمعات على تقليل فترات الانتظار للمرضى، واتباع أفضل الإجراءات الفعالة لرعاية وخدمة المرضى، وزيادة الاستثمار في قدرات الموظفين، والتركيز على مبادرات الصحة العامة والوقاية، وتحسين البنى التحتية وإدارة المرافق ومعايير السلامة. كما ستعمل المراكز على إتاحة فرص التطور والتمكين للجميع بكل شفافية وعدل، وزيادة المرونة التشغيلية في المنشآت، وإتاحة خيارات عدة لتقديم الرعاية الصحية، وتوفير فرص إضافية لقيام المزيد من التخصصات النوعية في المجال الصحي، وزيادة الاستقلالية والمسؤولية في اتخاذ القرارات، ومتابعة التحسينات في الأنظمة وجودة الرعاية وتسهيل تنفيذها من خلال تقنيات المعلومات، وزيادة فرص التدريب وتطوير المهارات، وتحسين كفاءة مقدمي الخدمات الصحية، ورفع جودة الخدمات . يذكر أن مبادرة التحول المؤسسي تهدف إلى نقل الخدمات الصحية بعيداً عن الوزارة، ويكون دور الوزارة تنظيمياً وإشرافياً، وتتولى شركة الصحة القابضة تقديم الخدمة والرعاية الصحية للمواطنين، وستكون مهمة المديرية العامة للشؤون الصحية في الأحساء إشرافياً وتنظيمياً.
مشاركة :