اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، إيران بانتهاك الاتفاق النووي، بعدما رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 4.5%. ونقلت وكالات أنباء دولية عن دبلوماسيين قولهم: إنَّ الوكالة الدولية تعتقد أنَّ مخزون إيران من اليورانيوم المخصب وصل إلى 213.5 كيلو جرام بينما الاتفاق النووي يسمح بـ202.8 كيلو جرام فقط. وعقد وكالة الطاقة الذرية اجتماعًا حول إيران اليوم، وُصف بأنّه «استثنائي»، وذلك بعد أيامٍ من إعلانها الخطوة الثانية من تقليص التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق مع القوى الكبرى في 2015. وعُقد اجتماع مجلس محافظي الوكالة، الذي يضم 35 دولة، في العاصمة النمساوية فيينا، بناءً على طلب من الولايات المتحدة التي تضغط على إيران منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق الموقع في عهد سلفه باراك أوباما، لكبح الطموحات النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عنها. من جانبها، استبقت إيران اجتماع الوكالة الدولية اليوم، وأعربت عن استغرابها بأنّه ينعقد بناء على طلب واشنطن، رغم انسحابها من الاتفاق. سيكون فرصة لعرض خروقات الأطراف الأخرى للاتفاق. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي قوله: «اجتماع مجلس المحافظين (الخاص بالوكالة) سيكون فرصة لإيران لتقدم للمجلس الخروقات الواضحة للاتفاق النووي من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية». وحتى الآن، أعلنت إيران مرحلتين من تقليص الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق، ردًا على العقوبات الاقتصادية الأمريكية الصارمة، برفع تخصيب اليورانيوم فوق المستوى المنصوص عليه في الاتفاق، وزيادة المخزون من اليورانيوم منخفض التخصيب، فوق الكمية المسموح بها. وأمس الثلاثاء، أعربت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي عن بالغ القلق من أنشطة التخصيب الإيرانية، وحثَّت طهران على الرجوع عن إجراءات التقليص دون تأخير، وطالبت بعقد اجتماع عاجل للأطراف المتبقية في الاتفاق النووي.
مشاركة :