قدمت مؤسسة صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية «مسك»، 30 منحة دراسية لطلاب وطالبات مدارس الرياض للالتحاق في البرنامج الصيفي في جامعة هارفارد الأمريكية للعام الحالي بعد أن تم تطبيق التجربة في العام الماضي بمشاركة 20 طالبًا وطالبة. جاء ذلك خلال لقاء أوليا الأمور وإعلان الطلاب والطالبات الفائزين بالمنحة لعام 2015، الذي عقد مساء يوم أمس الأول بحضور المدير العام المكلف لمدارس الرياض، الأستاذ عبدالرحمن بن راشد الغفيلي، وعضو مجلس الخبراء في جامعة هارفارد الدكتور مساعد بن عبدالرحمن الأحمد، وبمشاركة المشرف العام على البرنامج الصيفي في جامعة هارفارد الدكتور ويليام هالنجر، وعميدة البرامج الصيفية في جامعة هارفارد الدكتورة ساندرا ناداف عبر الاتصال المرئي «سكايب» من مقر جامعة هارفارد، فيما شهد اللقاء تقديم مجموعة من الطلاب الحاصلين على المنحة العام الماضي، لتجربتهم ومكاسبهم العلمية والتعليمية والقيادية في البرنامج. وتعد تجربة البرنامج الصيفي في جامعة هارفرد، فرصة فريدة للطلاب والطالبات في مدارس الرياض لخوض تجربة تعليمية في أعرق جامعات العالم مع نخبة من الطلاب والطالبات من مختلف الدول. وتأتي المنحة الدراسية لمدارس الرياض ضمن اتفاقية بين مؤسسة «مسك» وجامعة هارفارد، حيث خولت هذه الاتفاقية مؤسسة «مسك الخيرية» بإجراء الاختبارات والمقابلات الشخصية والترشيح النهائي للبرنامج في جامعة هارفارد، وذلك لأول مرة خارج حرمها الجامعي. وأكد الدكتور أحمد بن محمد العيسى، نائب رئيس مجلس إدارة مدارس الرياض، عضو مجلس إدارة مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية «مسك»، أن توجيهات صدرت من سمو رئيس مجلس الإدارة بتوسيع المنحة الدراسية، التي قدمتها المؤسسة مستقبلًا لتشمل جميع طلاب وطالبات المرحلة الثانوية في المملكة، بحيث يكون التنافس للحصول على هذه المنحة لأكبر عدد ممكن من أبناء المملكة، وبحيث تكون حافزًا للطلاب المتفوقين لمواصلة تميزهم العلمي خدمة لدينهم ثم وطنهم وملكهم، قائلا: إن الأعمال الخيرية والإنسانية والتعليمية، التي تقدمها مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية لأبناء وبنات الوطن وللوطن بشكل عام باتت نموذجا يحتذى به في المسؤولية الاجتماعية من خلال تبينها العديد من البرامج والفعاليات الرائدة وخصوصا في المجالات التعليمية. وكشف عن أن اتفاقية مؤسسة «مسك» وجامعة هارفارد تمتد لخمس سنوات قابلة للاستمرار، وأنه سيتم رفع عدد المستفيدين منها مستقبلًا إلى حدود 100 طالب وطالبة، وأضاف: إن التجربة مشجعة إلى حد كبير والإيجابيات، التي تم رصدها من خلال تجربة السنة الأولى كبيرة جدًا، والمؤسسة حريصة جدا على استثمار مثل هذه الاتفاقيات الرائدة عالميا لمكاسبها القيادية والتعليمية والتنموية لشباب وشابات الوطن. من جهته عبر مدير عام مدارس الرياض المكلف عبدالرحمن بن راشد الغفيلي، عن عميق شكره وتثمينه لمؤسسة مسك الخيرية على هذه المنحة الكريمة، قائلا: أيادي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الكريمة لا تخص المدارس، بل تشمل الوطن بأكمله، وما تفضل به من منح دراسية لطلاب مدارس الرياض ستشكل نقطة تحول في مستقبل كل طالب حصل عليها وسوف تفتح لأبنائنا آفاقا جديدة وتتيح لهم الاطلاع على ثقافات ومصادر وأنماط تعليم مختلفة، ولعل خير شاهد على ذلك ما لمسناه من طلاب المدارس المشاركين في البرنامج العام الماضي، إضافة إلى أن المواد التي يدرسها الطالب خلال البرنامج تحسب له مدى الحياة وفي أي جامعة بالعالم. المزيد من الصور :