نيويورك - قنا: أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها العميق إزاء التداعيات الإنسانية المترتبة على استمرار أعمال العنف في شمال غربي سوريا. وذكر فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة في تصريح له أمس أن حوالي 26 ألف شخص فروا من عدة مناطق في شمال غربي سوريا بسبب أعمال العنف، مؤكداً أن الأمم المتحدة تعمل على تقييم احتياجات النازحين وتقديم المساعدة الإنسانية لهم. وحث حق، جميع الأطراف المعنية على التقيد التام بالتزامها باحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك التزامها بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وفيما يتعلق بتطورات العملية السياسية لإنهاء الصراع الذي يعيشه هذا البلد منذ 8 سنوات، أشار حق إلى الزيارة التي يقوم بها حالياً غير بيدرسون المبعوث الأممي إلى سوريا مبيناً أن هدفها “بحث الانتهاء من مجموعة قواعد وإجراءات متعلقة باللجنة الدستورية”.وتطالب المعارضة السورية بوضع دستور جديد للبلاد فيما يريد النظام السوري مناقشة الدستور القائم وإجراء تعديلات عليه.ميدانياً قُتل 11 مدنياً بينهم أربعة أطفال على الأقل أمس في قصف جوي في شمال غرب سوريا أدى إلى خروج مستشفى عن الخدمة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتتعرّض منطقة إدلب ومناطق محاذية، تؤوي نحو ثلاثة ملايين نسمة، لتصعيد عسكري لقوات النظام وحليفتها روسيا منذ أكثر من شهرين، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي. وأحصى المرصد السوري “مقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل في قصف طال مستشفى جسر الشغور” في ريف إدلب الغربي، كما قتل “أربعة مدنيين آخرين بينهم طفلان في ضربات” استهدفت أحياء في محيط المستشفى.
مشاركة :