طردت سلطات الاحتلال عائلة فلسطينية من بيتها في حي سلوان بالقدس بعد أكثر من عقدين من تداول القضية في أروقة المحاكم الإسرائيلية التي حسمتها لمصلحة جمعية استيطانية. وقال شهود عيان إن سلطات الاحتلال اعتقلت أحد سكان المنزل وأفرغت محتوياته، فيما أغلق الاحتلال جميع مداخل حي «وادي حلوة» ببلدة سلوان تزامناً مع إخلاء المنزل. وأصدرت المحكمة المركزية الإسرائيلية قراراً بإخلاء المنزل لصالح المستوطنين بعد أن استمرت القضية أمام المحكمة لأكثر من 25 عاماً. وفي سياق متصل، ما زالت طواقم الإطفاء الفلسطيني تحاول إخماد النيران التي انتشرت بمئات الدونمات الزراعية في منطقة «بورين»، بعد قيام عدد من المستوطنين بإضرام النيران جنوب نابلس. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، إنه «منذ ساعات الظهيرة اقتلع عدد من مستوطني ايتسهار أشجار زيتون وسرقوها ثم قام مستوطنون بإشعال النيران في أراض بمنطقة جبل سلمان جنوب بورين، ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى النيران مما أدى إلى زيادة اشتعالها». وأضاف دغلس أن «النيران أحرقت نحو 1500 شجرة زيتون مثمرة حتى الآن، في حين ما زالت النيران مشتعلة»، مؤكداً أن الخسائر المالية الناتجة عن الحريق كبيرة. وفي سياق آخر، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أمس، إن إسرائيل تدمر حل الدولتين، وأي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية من خلال استمرارها في مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني. وطالب اشتية في بيان عقب لقائه في رام الله وفداً من الاتحاد العام لنقابات عمال كندا، حكومة أوتاوا وكافة الدول التي تدعم حل الدولتين بالاعتراف بدولة فلسطين، كرد على ممارسات إسرائيل، مشدداً على أن الفلسطينيين يحاربون لإنهاء الاحتلال والعيش بكرامة، في ظل الدولة المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.