قال رؤساء تنفيذيون عاملون في قطاع الصناعة بإمارة أبوظبي، إن حكومة الإمارة نجحت في مواجهة العديد من التحديات التي تواجه قطاع الصناعة المحلي عبر مبادرات وإجراءات تحفيزية من شأنها مواصلة مسيرة النمو المستدام للقطاع الصناعي، فضلاً عن جذب المزيد من الاستثمارات الوطنية والأجنبية للعمل في قطاع الصناعات المتقدمة. وأكد هؤلاء لـ«الاتحاد»، خلال مشاركتهم في فعاليات القمة العالمية الثانية للصناعة والتصنيع المقامة حالياً في مدينة إيكاتيرنبيرغ الروسية، أن المبادرات التحفيزية التي أطلقتها حكومة أبوظبي مؤخراً، جاءت متزامنة مع حدوث تغييرات جذرية في مسيرة الاستثمار الصناعي. دعم الإنتاج وقال المهندس جمال سالم الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة «صناعات»، إن التطورات السريعة والمتلاحقة التي يشهدها القطاع الصناعي العالمي، خصوصاً تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ألزمت المستثمرين الصناعيين بضرورة ملاحقة تلك التطورات عبر الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة الداعمة للعمليات الإنتاجية والتشغيلية في المصانع الوطنية. وأكد الظاهري أن المشاركة المكثفة من قبل صناع القرار والرؤساء التنفيذيين في كبرى الكيانات الصناعية الإماراتية، في القمة العالمية المقامة حالياً في مدينة إيكاتيرنبيرغ إحدى المدن الصناعية الروسية، جاءت لتؤكد من جديد مدى حرص والتزام المصنعين بدولة الإمارات على مواكبة كل ما هو حديث ومتطور في قطاع الصناعة، خصوصاً الصناعات المتقدمة التي تعتمد على تكنولوجيات وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة. وأضاف الرئيس التنفيذي لـ«صناعات»، أن حكومة أبوظبي سجلت نجاحاً كبيراً، ليس على المستوى الوطني فحسب، بل على المستويين الإقليمي والعالمي عندما تبنت خلال الأيام القليلة الماضية عدداً من المبادرات التحفزية التي من شأنها مساندة القطاع الصناعي والمستثمرين الصناعيين في تحفيز الإنتاج الصناعي المتطور، لافتاً إلى أن التواجد في جلسات القمة العالمية ساهم في تعزيز رؤية صناع القرار الصناعي الوطني المشاركين في التعرف على فرص الاستثمار المشترك المتاحة حالياً في القطاع الصناعي العالمي. الكلفة التشغيلية من جانبه، قال سعيد الرميثي، الرئيس التنفيذي لشركة «حديد الإمارات»: إن القطاع الصناعي العالمي يواجه في الوقت الراهن تحديات ومشاكل تتعلق بالكلفة الإنتاجية والتشغيلية، ما ساهم في ارتفاع أسعار المنتج النهائي بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية، منوهاً بأن ارتفاع أسعار الخامات في الأسواق العالمية أصبح الهاجس الأكبر لدى قطاع كبير من المصنعين، مؤكداً أن سعر خام الحديد شهد ارتفاعاً بمعدلات كبيرة خلال العام الماضي، وبنسب وصلت إلى 60%، مما يشير إلى مواصلة ارتفاع أسعار المنتج النهائي بالأسواق العالمية. الخبرات الوطنية بدوره، قال أحمد البساط، نائب الرئيس التنفيذي في مجموعة «صناعات» لتطوير المشاريع: إن التواجد المكثف لأعضاء الوفد الإماراتي في كافة الجلسات المنعقدة على هامش فعاليات القمة العالمية للصناعة والتصنيع، من شانه تعزيز رؤية المصنعين في القضايا المتعلقة بالقطاع الصناعي وتوجهات الاستثمار الصناعي على المستويين الإقليمي والعالمي. وأضاف البساط أن هذا المشاركة من شأنها تمكين المنتجين الصناعيين بدولة الإمارات من توظيف خبراتهم وقدرات الوحدات الإنتاجية والتشغيلية المحلية من بناء الشراكات الدولية، مؤكداً أن القطاع الصناعي الإماراتي يمتلك مقومات النمو المستدام والمنافسة بالأسواق العالمية بمنتجات عالية الجودة، تتميز بمعطيات وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
مشاركة :