في أحدث حلقات الحرب التجارية الدائرة حالياً بينها وبين العديد من شركائها التجاريين، أعلنت الولايات المتحدة فرض رسوم مبدئية، تحت عنوان «مكافحة الدعم غير النزيه»، على وارداتها من «الصلب الهيكلي المصنع»، من المكسيك والصين. وأوضحت وزارة التجارة الأميركية، أن التحقيقات، التي تمت بناءً على طلب من المعهد الأميركي للصلب، استهدفت حماية مصالح أصحاب الشركات الأميركية من تشوهات السوق الناجمة عن الدعم غير النزيه للواردات، والذي يمنح المنتجات المكسيكية والصينية ميزة تنافسية غير مستحقة في مواجهة المنتجات الأميركية. واستوردت الولايات المتحدة خلال عام 2018 من الصين ما تقترب قيمته من 900 مليون دولار، ومن المكسيك ما تزيد قيمته على 622 مليون دولار، من الصلب الهيكلي المصنع. وقال وزير الاقتصاد المكسيكي: «إن الرسوم المفروضة لا علاقة لها بالتعريفات التي سبق للولايات المتحدة فرضها على وارداتها من الصلب من بلاده، تحت دعاوى الأمن القومي الأميركي، قبل أن تلغيها في العشرين من مايو الماضي، ولا بتهديدات الرئيس الأميركي اللاحقة بفرض تعريفات على واردات بلاده من المكسيك». وبعد عشرة أيام من إلغائه التعريفات الجمركية على واردات بلاده من المكسيك من الصلب، عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليهدد بفرض تعريفات على كافة واردات بلاده من المكسيك، لإجبارها على اتخاذ إجراءات أكثر تشدداً في مواجهة تدفق اللاجئين من أميركا الوسطى واللاتينية عبر حدودها مع الولايات المتحدة، مانحاً جارته الجنوبية مهلة حتى يوم الثاني والعشرين من يوليو الجاري قبل بدء التنفيذ. وأعلنت المكسيك أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة قبل الموعد المحدد في المهلة الأميركية.